إسرائيل وحماس تتفقان على وقف إطلاق النار في غزة وعودة الرهائن

واشنطن/القاهرة (رويترز)

 

– قالت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنهما اتفقتا على وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره وصفقة بشأن تبادل الرهائن والمعتقلين، وهي المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة التي أودت بحياة أكثر من 67000 شخص وقلبت الأوضاع في الشرق الأوسط.

وبعد يوم واحد فقط من الذكرى السنوية الثانية للهجوم الذي قادته حماس عبر السياج الحدودي وأعقبه اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، أسفرت المحادثات غير المباشرة الجارية في مصر عن اتفاق الطرفين على المرحلة الأولى من خطة ترامب المكون من 20 بندا لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.

ومن شأن الاتفاق، إذا ما تم تنفيذه بالكامل، أن يقرب الطرفين أكثر من أي وقت مضى من إنهاء الحرب التي تحولت إلى صراع إقليمي اجتذب دولا مثل إيران واليمن ولبنان، وزاد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، وأعاد رسم ملامح الشرق الأوسط.

وأطلقت أخبار الاتفاق احتفالات في إسرائيل وغزة وخارجها، حيث أطلقت عائلات الرهائن الإسرائيليين الألعاب النارية، بينما صفق الفلسطينيون وهللوا على أمل انتهاء إراقة الدماء.

وقال عبد المجيد عبد ربه، وهو رجل في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة: “الحمد لله على وقف إطلاق النار، وانتهاء إراقة الدماء والقتل”.

وأضاف “لستُ الوحيد الذي يشعر بالسعادة، كل قطاع غزة سعيد، كل الشعب العربي وكل العالم سعيد بوقف إطلاق النار وانتهاء إراقة الدماء”.

لكن الاتفاق الذي أعلنه ترامب في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء جاء خاليا من التفاصيل وترك قضايا كثيرة دون حل مما قد يؤدي إلى انهياره، كما حدث خلال المساعي السابقة لإنهاء الحرب.

وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال “يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام”.

وأضاف “هذا يعني أن جميع الرهائن سيطلق سراحهم قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام”.

ومن شأن إتمام هذا الاتفاق بنجاح أن يمثل أكبر إنجاز حتى الآن في السياسة الخارجية لترامب الذي ركز في حملته الانتخابية على إحلال السلام في مناطق النزاع الكبرى حول العالم، لكنه واجه صعوبات في تحقيق ذلك بسرعة، سواء في غزة أو في ما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*