swiss replica watches
إنجاح النموذج التنموي الجديد..رهين بإدماج ” جيش المعرفة والكفاءات ” في مسؤولية القرار – سياسي

إنجاح النموذج التنموي الجديد..رهين بإدماج ” جيش المعرفة والكفاءات ” في مسؤولية القرار

سياسي/ رشيد لمسلم
يعتبر النموذج التنموي الجديد الذي أعلن عنه شكيب بنموسى أمام الملك محمد السادس مساء يوم الثلاثاء 25ماي2021 ، بمثابة المنعطف التاريخي في حياة المغرب والمغاربة لما حمله من مشاريع اجتماعية واقتصادية واعدة قادرة على إعطاء نفس قوي في الحياة العامة ببلادنا في أفق سنة 2035، والتي تضمنت استراتيجية تنموية دقيقية ومحبوكة بعيدة المدى من أجل ضمان البديل والتغيير الديموقراطي وتثبيت دولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية، وفق منهجية استباقية واستشرافية من أجل تمكين البلاد من الاتجاه نحو المستقبل بكل ثقة، مع الاعتماد على مختلف المكاسب التي حققها الاقتصاد المغربي خلال العشرين سنة الماضية والأخذ بعين الاعتبار التوجهات الرئيسية للإصلاحات التي تم تنفيذها في مختلف القطاعات، لاسيما التعليم والصحة والفلاحة والاستثمار والنظام الضريبي.
وقد اعتمد النموذج التنموي الجديد المعلن عنه على تصور ورؤية استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار التفاوتات وعدم التوازن بين الجهات، حتى يكون للجهوية الموسعة معنى وتضحى الجهة قاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويروم تحقيق النمو الذي يمر عبر تحسين وتطهير مناخ الأعمال وإنشاء هيئات تنظيمية عمومية من أجل وضع القواعد الضرورية التي يجب أن تحكم الأداء السليم لاقتصاد السوق لتجنب جميع أنواع التجاوزات ، مع إدماج المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تمثل 95 في المئة من النسيج الاقتصادي الوطني في هذه الرؤية الاستراتيجية مع إدراك الرهانات والفرص التي ترسم مستقبلها الواعد. وما تقتضيه تعزيز التوازنات المالية من خلال إصلاح ضريبي يوسع الوعاء الضريبي، مما سيمكن من إعادة ضخ موارد مالية في النشاط الاقتصادي، وبالتالي مكافحة الغش والتهرب الضريبي.
فهذا الإصرار المغربي على خلق نموذج تنموي قادر على الاستجابة لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية والذي لطالما انتظره المغاربة والقوى الوطنية والمجتمع المدني، سيشكل علامة فارقة جديدة في الصرح المؤسساتي لبلادنا، وبهذا المعنى سيساهم في ترسيخ الإنصاف والعدالة الاجتماعية والسياسية، كما سيترك بصمته في الانطلاقة الجديدة للاقتصاد المغربي.
ويستوجب إدماج” جيش المعرفة والكفاءات” في مراكز القرار والمسؤولية وقطع الطريق على كل من لم يستطع مواكبة هذا التطور الذي يعرفه المغرب المواكب للتحديات الوطنية والعالمية والقادرين على تحويل أفكار النموذج التنموي إلى تقدم وإلى إجراءات عملية وملموسة تستجيب للأهداف السامية التي أرادها ملك البلاد لشعبه ولوطنه.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*