swiss replica watches
يا مثقفي المغرب اتحدوا ولحكومة سي العثماني وقراراتها الهزلية واجهوا… – سياسي

يا مثقفي المغرب اتحدوا ولحكومة سي العثماني وقراراتها الهزلية واجهوا…

 

يا مثقفي المغرب اتحدوا…

عبد الإله الجوهري

لن تجد في كل بلاد الدنيا حكومة تكره الثقافة والمثقفين والفن والفنانين،مثل كراهية الحكومة المغربية الحالية، كراهية نابعة من كون الحزب الحاكم، الذي يقود البلاد والعباد، حزب الفانوس المنطفئ، لا يمكن أن تجد مثقفا حقيقيا بين جدرانه المتآكلة، جدران مبنية بطوب الشعبوية والنصب على المواطنين باسم الدين. حزب أغلب مناضليه يعرفون جيدا من أين تؤكل كتف الانتخابات، ومعاني المزايدة في النقاشات، خاصة منها القضايا التي تخص مصلحة الوطن، وتوظيف الدين لأغراض سياسوية فجة، أكثر مما يعرفون أسماء رجال ونساء الفكر والأدب والسينما. أقصى ما يفتخرون به، ويزايدون من خلاله، رجل وطواط من هواة النوم في البرلمان، “عالم نحرير” يدعي المعرفة في كل شيء، له قدرة عجيبة غريبة على التنقل بكل لجاجة وسلاسة، بين الفتوى الدينية، والحديث عن الأسرار الربانية للغتنا العربية، والمزايدة بكل فجاجة على الاكتشافات العلمية، الموجودة بالنسبة له أصلا بين ثنايا الآيات القرآنية. وتحدي المفكرين العالميين لمناقشتهم في مواضيع معرفية شتى…
مناسبة القول، أن الشاف ديال هذا الحزب، الذي هو بالمناسبة رئيس الحكومة المغربية، أظهر، وحكومته ومناضلي حزبه، أنه يكن حقدا مكينا للثقافة والمثقفين، من خلال فتح الأمكنة العامة، من أسواق ومساجد وحانات وحدائق وساحات، موازاة مع اصرار حرون على غلق فضاءات الثقافة والفن، ساعيا بذلك إلى جعلها، عن سبق اصرار وترصد، أماكن تعشش فيها العناكب والغربان، والعمل على زرع اليأس والقنوط في نفوس المثقفين والفنانين. مترجما الرؤى التي تحكم فهمه السقيم لدور الثقافة في بناء مجتمعنا المغربي الحديث…
لم يعد أمام رجال ونساء الفن والأدب والفكر غير النزول للاحتجاج، وتنظيم وقفات أمام وزارة الثقافة والاتصال، مع التفكير في وسائل أكثر عملية لإخبار السيد الوزير المسؤول عن القطاع بأننا فعلا غاضبون، وأن فعل الإغلاق ومنع التظاهرات قتل للثقافة، واجهاز على الروح المغربية التواقة لبناء مجتمع أكثر صلابة، مجتمع العلم والمعرفة، وحب اللحظات الفنية الأكثر زهوا وفرحا..

يا مثقفي المغرب اتحدوا ولحكومة سي العثماني وقراراتها الهزلية واجهوا..

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*