swiss replica watches
*دون كيخوطه والسيدة بوفاري* – سياسي

*دون كيخوطه والسيدة بوفاري*

*دون كيخوطه والسيدة بوفاري*

*مبارك المتوكل*

أعادتني قراءة ما كتبه الرفيق عبد الكريم عن روايتين تعدان من عيون ما أنتجه الأدب الإنساني في عالم الرواية إلى ذكريات مقاعد كلية الآداب وكانت هموم الحياة وتوالي سنوات الرصاص قد ألهماني أن المعرفة نوع آخر من المقاومة .

فعدت إلى نظرية الرواية لجورج لوكاتش وتعليق لوسيان غولدمان عليها .

والتعريف الذي يعطيه لوكاتش للرواية يختلف تماما عن التعريف الذي يعطيه هيغل الذي يرى أن الفرق بين الرواية والملحمة ينتصر في أن الأولى نثرية في حين أن الثانية شعر يغنى . الرواية عند لوكاتش سيرة بحث عن قيم أصيله في واقع منحط بطرق منحطة.

فإذا كان بطل الملحمة يستوحي فروسية الأبطال المنافحين عن العدل والشرف فإن بطل الرواية مجرم أو مجنون يحلم باستعادة واقع عفا الزمن عليه وعلى أهله فيركب فرسه العرفاء ويخرج محاولا إرجاع الحقوق إلى مستحقيها لعله ينال رضى محبوبته دولسيني التي لم تكن هي بدورها نموذجا للجمال ولا للذكاء .

أما السيدة بوفاري فهي رغم جمالها سوقة ابنة سوقة تزوجت طبيبا قرويا لا يرقى إلى المستوي الذي كانت ايما تحلم به .

ومن تم ارتبطت في علاقة عشق مع واحد من النبلاء الذي كان يغري باختلافه الكامل عن شارل بوفاري في غزله وفي علاقاته الغرامية.

كانت ايما تشعر أحيانا بضرورة التراجع عن سلوكها ولكن حضور الحبيب يجعلها تتمادى في ذلك السلوك الذي يشعرها بأن الموقع الذي يلائم جمالها كان يجب أن يضعها بين طبقة النبلاء . غير أنها في لحظة وعي شقي تلتجيء إلى الانتحار .

هذا هو البطل في الرواية الواقعية لا ينتبه إلى حماقاته وجنونه إلا بعد فوات الأوان.

شكرا للرفيق عبد الكريم الذي حرك ذكريات وأيقظ اهتمامات كادت تنسى .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*