مؤسسة أرض الشاون للثقافات تكشف النقاب عن مسرحيتها الجديدة بعنوان “جدار، الضوء نفسه أغمق”
كشفت مؤسسة أرض الشاون للثقافات النقاب عن مسرحيتها الجديدة بعنوان “جدار، الضوء نفسه أغمق”، من إخراج الفنان ياسين أحجام وتأليف قدس جندول، والتي ستعرض لأول مرة على خشبة مسرح دار الثقافة بالزمامرة، يوم الجمعة فاتح نونبر 2024، انطلاقا من الساعة السادسة والنصف مساء.
ويأتي هذا العمل المسرحي كجزء من إنتاجات المؤسسة لموسم 2024-2025، وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل – قطاع الثقافة، ضمن مشروع التوطين المسرحي بالمركز الثقافي في الزمامرة.
تدور أحداث المسرحية حول شخصيتين تعيشان خلف جدار يفصل بينهما ماديا، لكنهما تتشاركان الشعور بالعزلة والمعاناة، ويبرز النص الدرامي، الذي كتبته قدس جندول، الصراعات النفسية والداخلية للشخصيات، حيث تلامس القصة مشاعر متعددة كالخوف، والأمل، والرغبة في التواصل وكسر القيود.
كما تميزت السينوغرافيا التي صممها ياسين الزاوي ببساطتها الرمزية، إذ يعتمد التصميم على جدار يعكس العوائق النفسية والاجتماعية التي تواجهها الشخصيات، بينما تسهم الإضاءة الداكنة والألوان الرمزية في تجسيد حالة الحلم المقيد والأمل المتجدد، ليصبح المسرح ساحة لتفاعل بصري وجمالي عميق.
واعتمد ياسين أحجام في إخراجه لهذا العمل، على أسلوب سردي مبتكر، حيث قدم القصة من خلال راو يرتدي زيّا شبيها بزي المهرج، ليضيف بُعدا فكاهيا وفلسفيا في الوقت ذاته. هذا الأسلوب يمزج بين الحكاية والعرض المسرحي، ليجعل المشاهد جزءًا من التجربة ويعزز من التفاعل بين الجمهور والشخصيات.
ويحظى هذا العمل المسرحي بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل من خلال برنامج التوطين المسرحي بالمركز الثقافي في الزمامرة، والذي يسهم في توفير فضاء للإبداع والتعبير عن القضايا المحلية والإنسانية، ويُعَدّ هذا الدعم المقدم من الوزارة خطوة هامة في إطار تعزيز الثقافة المسرحية المغربية ودعم المواهب الفنية.
كما تُعَدّ مسرحية “جدار، الضوء نفسه أغمق” إضافة نوعية لرصيد مؤسسة أرض الشاون للثقافات، إذ تسعى الأخيرة إلى إثراء المسرح المغربي بأعمال تعبر عن قضايا المجتمع وتعزز الهوية الثقافية، كما يمثل هذا العمل تحولا نوعيا في مسار المؤسسة، ويبرز قدرتها على تقديم تجارب فنية مبتكرة تمزج بين الفن التجريبي والطرح الإنساني العميق.