رشيد العبدي يترأس رفقة عامل سلا اللقاء التشاوري حول برنامج التنمية الجهوية

ترأس رشيد العبدي رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة،  اليوم الجمعة 10 دجنبر 2021 بالقاعة الكبرى لعمالة سلا، إلى جانب  عمر التويمي عامل عمالة سلا، أشغال اللقاء التشاوري حول برنامج التنمية الجهوية 2027–2022.

ويأتي هذا اللقاء التشاوري في إطار سلسلة من اللقاءات التشاورية الموسعة مع السلطات المحلية والجماعات الترابية والمصالح الخارجية وباقي المتدخلين والفاعلين بتراب الجهة، من أجل وضع أرضية لتشخيص متطلبات وإكراهات التنمية على صعيد الجهة، انطلاقا من اقتراحات هؤلاء الفاعلين قصد البحث عن تقاطعات برنامج التنمية الجهوية مع النموذج التنموي الوطني كما قدم بين يدي جلالة الملك نصره الله.

رئيس الجهة، أكد على أهمية انخراط جميع المتدخلين وفق ارضية توافقية تستحضر رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة، مشيرا إلى أن الجهة تمتلك مقومات تنموية كبرى تحتاج إلى اعتماد مقاربة التقائية في اطار اختصاصات كل مكون على حدة.

رشيد العبدي، نوه إلى أن جهة الرباط سلا القنيطرة، مدعوة بحكم الامكانيات التي تتوفر عليها إلى ملامسة سقف تنموي يتجاوز نسبة 6.5% التي حددتها الحكومة كمعدل نمو وطني.

كما ذكر السيد رشيد العبدي، أن الغاية من هذه اللقاءات هي بلورة نماذج تنموية اقليمية تقود رأسا إلى تحقيق تنمية جهوية تستند على قاعدة الاستثمار ومحاربة الهشاشة من خلال بعد اجتماعي يقوم على تحفيز العجلة الاقتصادية على صعيد كل اقليم.

السيد رشيد العبدي شدد على اهمية انعاش الاستثمار المحلي على صعيد عمالة سلا، من خلال دعوة الرأس المال المحلي الى استثمار الارضية التي وفرتها لجنة القيادة الجهوية تحت رئاسة السيد والي الجهة والسادة عمال العمالات والاقاليم السبع بالجهة، من خلال التركيز على الامكانيات المهة للجهة التي حظيت بأكبر دعم حكومي للاستثمار.

وقد توقف رشيد العبدي عند أهمية الاستثمار كمحفز للتنمية الجهوية بنوعيه الوطني والأجنبي مذكرا بالامكانيات الواعدة للجهة في استقطاب الرساميل الأجنبية كقوة للدفع تعزز الاستثمار الوطني بشقيه العمومي والخصوصي من اجل خلق فرص للشغل لليد العاملة بعد تأهيلها لتتلائم مع حاجيات سوق الشغل، منوها الى أن هذا الاجراء موجه لاستيعاب الطاقات الشابة التي تزخر بها الجهة خاصة على مستوى الشريط الساحلي الممتد من عمالة الصخيرات تمارة الى القنيطرة اعتمادا على المؤشرات الاقتصادية المشجعة لهذه الرقعة الجغرافية.

وفي هذا الاطار ركز السيد رشيد العبدي على أهمية التعاطي مع رهان التنمية وفق معطى النجاعة والسرعة في الاستجابة للحاجيات الاقتصادية والاجتماعية المعبر عنها من خلال استحضار الانتظارات الكبرى للمواطن الذي لا يتحمل برمجة المشاريع وفق اجندات زمنية تمتد لسنوات، وأن السؤال المطروح علينا جميعا ماذا سنقدم للمواطن غدا؟

وحث السيد رشيد العبدي، السادة رؤساء الجماعات الترابية بعمالة سلا، على الانفتاح على المؤسسات الجامعية بالنظر إلى أن الجهة تتوفر على أكبر قطب جامعي بالمملكة من أجل الاستفادة من التأطير العلمي للجهود التنموية، وربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي خدمة لتنمية الجهة.

من جهته، رحب السيد عامل عمالة سلا بهذا اللقاء التشاوري شاكرا للسيد رئيس الجهة اعتماد المقاربة التشاركية لصياغة برنامج التنموية الجهوية بهدف تحقيق اكبر قدر من الالتقائية بين مختلف المتدخلين.

السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة سلا استعرض مجموعة من المؤشرات الهامة التي تتيحها عمالة سلا لتسريع عجلة التنمية المحلية، داعيا الى استثمار الدعم التي تقدمه الجهة لاعطاء دفعة قوية للدينامية التنموية المحلية.

وقد تميز هذا اللقاء التشاوري بتقديم مداخلات للسادة رؤساء الجماعات الترابية والمصالح الخارجية والغرف المهنية، كما حضر هذا اللقاء برلمانيو عمالة سلا، والسيدات والسادة أعضاء مكتب مجلس الجهة المكلفين بمواكبة اللقاءات التشاورية، والسيدات والسادة أعضاء مجلس الجهة الذين ينتمون إلى تراب عمالة سلا إضافة إلى إدارة مجلس الجهة.