روائح محطة معالجة المياه العادمة بالناظور تخرج للعلن وتهدد مشروع وكالة مارشيكا

روائح محطة معالجة المياه العادمة بالناظور تخرج للعلن
حسن الغربي
تشتكي ساكنة الناظور من عودة الروائح الكريهة إلى كورنيش “نسيدي علي” بعمالة الناظور، نتيجة وجود خلل في نظام معالجة المياه العادمة، الأمر الذي يهدد مشروع وكالة مارشيكا التي وضعت الملايير للاستثمار في بحيرة مارشيكا وضفافها.
وسبق لعدة جمعيات بالناظور أن نددت بالتلوث الناتج عن محطة معالجة المياه العادمة لبحيرة مارشيكا، الأمر الذي دفع بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى إيفاد لجنة مركزية من قطاع الماء، للتقصي عن جميع نقاط تصريف المياه العادمة في البحيرة قبل أن يتم استبدال المسؤول المركزي بالمدير العام شخصيا، الذي يتوقع أن يقف على الوضع بداية من الأسبوع المقبل، من أجل القيام بعمليات تشطيبات وصباغة في المنشأة.
وتأتي التحركات الأخيرة للمدير العام لمكتب الكهرباء والماء، بعد وقوف وزارة الداخلية على وجود خلل حقيقي، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على الإقامة في المدينة الساحلية، وبالخصوص في المناطق المجاورة للبحيرة والمحطة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد توافد مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة والسياح على المنطقة.

يذكر أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أطلق وعده سابقا لإعادة تأهيل شبكة التطهير السائل وتحسين أداء محطة معالجة المياه العادمة الحالية بالناظور، بتكلفة تتجاوز 55 مليون درهم، حيث أن الأشغال المتعلقة بها في طور الانطلاق، مما سيمكن من تحسن أداء منشآت التطهير السائل الحالية وزيادة قدرة محطة معالجة المياه العادمة، وذلك من أجل مواكبة التطور السوسيو-اقتصادي الذي تشهده منطقة الناظور الكبرى.
بالإضافة إلى إنشاء محطة جديدة لمعالجة المياه العادمة المنشطة ببني أنصار – أطالايون – فرخانة بسعة تبلغ 7000 متر مكعب في اليوم وبكلفة تزيد عن 140مليون درهم، وتوجد الأشغال حاليا في طور الإنجاز، مما سيخفف الضغط على شبكة التطهير السائل ومحطات الضخ ومحطة معالجة مياه التطهير السائل بالناظور.