رئيس المجلس الإقليمي الفقيه بن صالح :”يجب رفع القيود عن المشاريع الاستثمارية خصوصا بالمجان القروي”

عبد الصمد العميري

 

في اطار سلسلة المشاورات الجهوية للاستثمار، انعقد بمقر عمالة اقليم الفقيه بن صالح اللقاء التشاوري المخصص للإقليم،الاثنين 5 مارس الجاري،وعرف حضور عامل اقليم الفقيه بن صالح ،رئيس المجلس الاقليمي ،مدير المركز الجهوي للاستثمار ،برلمانيي الاقليم ،السلطات المحلية والمصالح الخارجية ،والعديد من المستثمرين وبعض فعاليات المجتمع المدني.
وتم التطرق للمؤهلات الاقتصادية والطبيعية والبشرية التي يتوفر عليها إقليم الفقيه بن صالح، وفرص الاستثمار والقطاعات الواعدة،لان هذه المؤهلات يمكن أن تجعل من إقليم الفقيه بن صالح فضاء خصبا للاستثمار وخلق الثروة، ومناصب الشغل إذا ما تم تجاوز بعض المعيقات الإجرائية وتوفير الوعاء العقاري المناسب والاستغلال الأمثل لآليات الدعم والمواكبة للمقاولات وتسخير جميع القوى والمبادرات والعمل في إطار شراكات،وتشجيع الاستثمار ومواكبة المقاولات وتثمين الترويج والتسويق الترابي لإقليم الفقيه بن صالح.
واكد محمد قرناشي عامل إقليم الفقيه بن صالح في كلمة بالمناسبة على ان هذا اللقاء يندرج في إطار المشاورات الجهوية للاستثمار والتي تمهد الطريق لعقد منتدى جهوي للاستثمار ،وتشكل فرصة مهمة لمناقشة التحديات والاشكاليات المرتبطة بالاستثمار وريادة الاعمال ،فضلا على التدابير التي يجب اتخاذها من اجل تحسين مناخ الأعمال و جادبية الاقليم .
واعترف عامل الاقليم كما لا يخفى على الجميع ان المعضلة الحالية للتشغيل قد زادت حدتها في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة الصعبة و المتجلية في ظاهرة الجفاف خلال السنين المتتالية والسياق الدولي الصعب ،واعتبر اللقاء فرصة مهمة لتدارس كيفية تعزيز الاستثمار في منطقتنا ،وتعزيز دور القطاعات الحيوية المحلية في النمو الاقتصادي المستدام لخلق الثروة وفرص جديدة للشغل ،بعد تراجع القطاع الفلاحي الذي ظل يشكل مجال للتشغيل لساكنة الاقليم و الأقاليم المجاورة ،وفتح آفاق واعدة في مجالات الصناعة ،التجارة ،الخدمات والزراعات البديلة ،وتحسين المنتوجات المجالية ،وجعل الاستثمار رافعة مهمة في خلق مناصب كافية للشغل في ظل الديناميكية الاقتصادية التي يعرفها الاقليم ،وخلق مشاريع مهيكلة من شأنها أن توفر مجال ملائم للمستثمر .
وأوضح عامل الإقليم لهذا يحب العمل على تزويد هذه الدينامية وجب الاشتغال على جعل هذه اللقاءات منصة للتفكير في الإجراءات الضرورية لتنمية الاستثمار في الاقليم ،وتضافر الجهود الجهود من أجل ابراز وتثمين المؤهلات التي يزخر بها الاقليم ،وذلك بغية تدارك الفوارق المجالية المسجلة بين الاقاليم و الجهات ،وتقليصها في مجال جدب الاستثمارات عن طريق تنمية الاستثمار في مجال الأنشطة التي تشكل الخصوصية المجالية الاقليم ،وتشجيع الاستثمار وريادة الاعمال وتعزيز التكنولوجيا الحديثة وعلوم الرقمنة والذكاء الاصطناعي و تبسيط الإجراءات اللوجيستيكية و المساطر الإدارية .
واكد صلاح الدين كمال رئيس مجلس اقليم الفقيه بن صالح ان تنظيم مناظرة حول موضوع الاشكالات و التحديات المرتبطة بالاستثمار تتطلب منا جميعا الكثير من الحكمة و المبادرة وحملات متعددة لان الاستثمار و التنمية تربطهما علاقة وطيدة لتلبية استقطاب رؤوس الأموال و الكفاءات و الخبرات ،لجلب الاستثمارات وتحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ،لاسيما بعد توالي سنوات الجفاف وشح المياه ومخلفات وباء كوفيد 19.
واكد رئيس المجلس الإقليمي بالفقيه بن صالح ان المجلس سارع إلى الى احداث مشاريع حيوية من قبيل المنطقة الصناعية بجماعة البرادية،ومشاريع اخرى بسوق السبت و اولاد ناصر وغيرها ،من اجل اقلاع تنموي لتحويل الاقليم من قطب فلاحي بامتياز الى قطب صناعي و خدماتي ،والامر يتطلب تبسيط المساطر وتسهيل الاجراءات وتسهيل الوصول للوعاء العقاري لانجاز مشاريع تنموية ،وتوفير التمويل واعطاء العناية اللازمة لاستثمارات جاليتنا بالخارج ،ورفع القيود عن المشاريع الاستثمارية خصوصا بالمجال القروي ،وهنا استحضر العراقيل التي واكبت مشروع احداث وحدة لتلفيف وتثمين المنتوج الفلاحي بالفقيه بن صالح بدعوى ان الوعاء العقاري عبارة عن أرض فلاحية سقوية،ان المجلس سيبقى منفتحا على جميع الاقتراحات الطموحة من اجل إنجاز كل المشاريع الاستثمارية ودعم المقاولات الصغرى و المتوسطة.
وأجمع المتدخلون على المؤهلات الهامة وفرص الاستثمار المتوفرة بإقليم الفقيه بن صالح التي وجب تثمينها واستغلالها، واشاروا لبعض الصعوبات التي يجب الانتباه اليها وايجاد الحلول المناسبة لها ،وكان اللقاء مناسبة لمناقشة الإكراهات التي تعيق الاستثمار،واقتراح توصيات وتقديم مقترحات لانعاش الاستثمار.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*