والي جهة بني ملال “هذا الاجتماع يندرج في إطار تنزيل مخطط يهدف لتخفيف من أثار موجة البرد “
عبد الصمد العميري
عقدت اللجنة الإقليمية للتتبع واليقظة بإقليم بني ملال اليوم الاثنين 20 يناير الجاري، اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات التي تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد،وذلك خلال جلسة عمل برئاسة والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل اقليم بني ملال ، محمد بنرباك ، وبحضور رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ،عادل بركات والمصالح الأمنية المعنية، تم تشخيص وتقييم الوضعية داخل المناطق المعنية وتم تسطير برنامج عمل بخصوص تأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وأكد والي الجهة محمد بنرباك في كلمة بالمناسبة على أن هذا الاجتماع يندرج في إطار التدابير و الإجراءات الواجب القيام بها للتخفيف من موجة البرد عن الساكنة المتضررة بإقليم بني ملال ،خصوصا بالحزام الجبلي ،وفي إطار تنزيل المخطط لتخفيف من أثار موجة البرد تم تفعيل لجنة إقليمية لليقظة يتم التتبع و التقييم المستمر للوضعية و ضمان التموين العادي للمناطق المتضررة بمختلف المواد الغدائية الأساسية الضرورية ،ومختلف الموارد الضرورية للتغذية و العلف للماشية ،كما يحب تعبئة جميع الاليات و الموارد البشرية التابعة لمصالح الدولة من اجل فك العزلة ،والعمل على استمرار الربط بشبكة الهاتف ،ومواجهة الامراض المزمنة و النساء و الحوامل ،وتقديم الاطعام و العلاجات الطبية في مناطق جبلية يفوق ارتفاعها 1500 متر ،ومن بينها 250 امرأة حامل و24 شخص بدون مأوى .
وفي هذا الصدد، تمت تعبئة مختلف الوسائل البشرية واللوجستية للتدخل الفوري لمواجهة كل طارئ، كما تم اتخاذ اللازم قصد تأمين الربط الطرقي بالمناطق المعنية، وكذلك تأمين الخدمات الهاتفية للإبلاغ عن كل حادث قصد التدخل الفوري،ومواكبة لهذه الإجراءات والتدابير، تم إحداث خلية لتتبع وتقييم مختلف العمليات والتدخلات الميدانية وماتستوجبه من إجراءات ضرورية.
وعلمنا من مصادر انه تم إحصاء ما عدة تجمعات على مستوى الإقليم لتمكين ساكنة المناطق المتضررة من موجة البرد من الخدمات الصحية الأساسية منها الوقائية والعلاجية، إضافة إلى الخدمات التي تقدمها المستوصفات والمراكز الصحية بالمناطق الجبلية،و تم رصد إمكانات بشرية ولوجيستية هامة من بينها التجهيزات البيوطبية والأدوية اللازمة، وذلك بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية، من أجل تأمين جاهزية وفعالية هذا التدخل للحد من آثار موجة البرد.
يشار إلى أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجندت مصالح وزارة الداخلية، مع كافة الوزارات والإدارات المعنية ومختلف المتدخلين، لاتخاذ التدابير الاستعجالية عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستية وكذا الموارد البشرية، لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي يعرفها عدد من مناطق المملكة.
وتم في هذا الإطار، حث ولاة الجهات وعمال الأقاليم المعنية على التجند من أجل تأمين تتبع تطور الأوضاع وتنسيق عمليات التدخل واتخاذ الاجراءات الاستباقية والاحترازية اللازمة عبر مجموعة من التدابير لتخفيف العبء على الساكنة.