عمدة طنجة… ومتمنيات الخصوم!
سياسي؛ طنجة
في مدينة تعوّدت على الأخبار الجادة، وعلى الندوات الرسمية الروتينية، يبدو أن خصوم عمدة طنجة وجدوا أخيرًا شيئًا “مثيرًا” يمكنهم الاشتغال عليه: حادثة سير خفيفة، تحوّلت بقدرة قادر إلى أخرى مروعة مع إضافة بعض البهارات من أجل الحبكة والتشويق.
المثير في الأمر ليس الحادث، بل قدرة بعض السياسيين على تحويل كل شيء إلى “فرصة للتسخينات الانتخابية”. رجل تعرض لحادث عرضي بسيط، وقف على التفاصيل، تحمّل المسؤولية، واستأنف عمله… لكن هذا لا يكفي. المطلوب أن يتوقف الزمن، وتُعلن حالة استثناء، ويخرج علينا العمدة ببيان رسمي يتضمن اعتذارًا باللغات الأربع، ويعد بعدم استعمال الطريق مجددًا إلا بتصريح من الخصوم.
ختامًا، يبدو أن خصوم العمدة بحاجة إلى GPS سياسي يعيدهم إلى الواقع، وإلى قليـل من الكوميديا الواقعية… فالطنجاويون، كما يعرف الجميع، لا تنطلي عليهم مثل هذه “الخفة الزائدة” في التحليل، ولا هذه “الحوادث المصطنعة” في التفكير.