ساكنة شفشاون تنتفض ضد الشركة الجهوية المتعددة الخدمات: فواتير الكهرباء تُرهق جيوب المواطنين!‎

محسن بوكيلي
تعيش مدينة شفشاون منذ انطلاق عمل الشركة الجهوية المتعددة الخدمات حالة من الاحتقان والاستياء العارم بسبب الارتفاع الصاروخي في فواتير الكهرباء خلال الشهرين الأول والثاني من عمل هذه الشركة، حيث تفاجأ المواطنون بمبالغ خيالية لا تمتّ بصلة  لاستهلاكهم الحقيقي ولا لقدرتهم الشرائية الهشة.
ففي الوقت الذي كانت الساكنة تأمل أن يحمل مجيء هذه الشركة الجديدة تحسينًا في جودة الخدمات وتخفيضًا في الأسعار، فوجئت بعكس ذلك تمامًا، إذ تحولت الفواتير إلى كابوس شهري يستنزف جيوب الأسر البسيطة، لتصبح الشركة الجديدة في نظر الكثيرين أسوأ من “أمانديس” التي لطالما وُجهت لها انتقادات واسعة في السابق.
عدد من المواطنين عبّروا عن غضبهم الشديد من طريقة تدبير الشركة الجهوية، متحدثين عن غياب الشفافية وضعف التواصل، إضافة إلى أخطاء متكررة في احتساب الاستهلاك وتهديدات بالقطع رغم أداء البعض لفواتيرهم. واعتبروا أن الشركة تنهج سياسة “الجباية” بدل الخدمة العمومية، وهو ما يتنافى مع الأهداف التي جاءت من أجلها.
وفي ظل هذا الوضع، توجهت ساكنة شفشاون بنداء عاجل إلى السيد عامل الإقليم الجديد، مطالبة إياه بالتدخل الفوري والحازم لوقف ما وصفوه بـ”الاستنزاف المنهجي لجيوب المواطنين”، ووضع حد لهذه التجاوزات التي تهدد السلم الاجتماعي في المدينة.
وأكدت فعاليات جمعوية أن هذا الملف لا يمكن السكوت عنه، داعية إلى فتح تحقيق عاجل حول طريقة احتساب الفواتير، ومطالبة الشركة بتقديم توضيحات رسمية للرأي العام المحلي، مع ضرورة إرجاع المبالغ الزائدة التي تم استخلاصها دون وجه حق.
فهل يتحرك عامل الإقليم لوقف جشع الشركة الجهوية المتعددة الخدمات وإنصاف المواطنين المقهورين؟ أم سيظل الوضع على حاله، حيث يُترك المواطن البسيط فريسةً لفواتير لا ترحم؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*