في مشهد وطني مهيب، خرجت ساكنة مدينة وجدة، مساء الجمعة، إلى الشوارع والساحات العمومية، للاحتفال والتعبير عن الفخر والاعتزاز بالقرار التاريخي الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية.
فبعد التصويت على القرار الأممي رقم 2797، الذي يكرس مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل وحيد، جاد، وواقعي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، عمت ساحة 16 غشت وشارع محمد الخامس أجواء حماسية، حيث توافدت جموع المواطنين من مختلف الأعمار في لحظة وطنية تجسد وحدة الصف والتلاحم بين العرش والشعب.
ورُفعت خلال هذه الاحتفالات صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى جانب الأعلام الوطنية، فيما صدحت الساحات بالأغاني الوطنية والزغاريد، تعبيرا عن الاعتزاز بهذا الإنجاز الدبلوماسي الذي يعكس مكانة المغرب في الساحة الدولية.
وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم الغامرة بهذا اليوم الذي سيظل محفورا في الذاكرة، معتبرين أن القرار الأممي جاء نتيجة عمل دبلوماسي رصين بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهتها، أشارت بعض الفعاليات المحلية والجمعوية إلى أن هذا القرار يشكل دفعة قوية نحو تعزيز الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، التي أصبحت نموذجا يحتذى في مشاريع البنية التحتية المتقدمة.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أكد في خطاب وجهه إلى شعبه الوفي مساء أمس، أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حدد المبادئ والمرتكزات الكفيلة بإيجاد حل سياسي نهائي لقضية الصحراء، في إطار حقوق المغرب المشروعة.
وشدد جلالته على أن المغرب سيبقى حريصا على إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف.
