swiss replica watches
الدبلوماسية المغربية: رؤية ملكية متبصرة للحفاظ على الوحدة الترابية واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية ضربة قصمت ظهر أعداء – سياسي

الدبلوماسية المغربية: رؤية ملكية متبصرة للحفاظ على الوحدة الترابية واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية ضربة قصمت ظهر أعداء

سياسي / رشيد لمسلم


أعاد ملف المعبر المغربي الحدودي الݣرݣارات ملف قضية وحدتنا الترابية الى طاولة النقاش لدى مجموعة من البلدان العربية والافريقية والاوروبية والأمريكية، وأصبح الملف يعرف تطورات بعد الاعترافات الأخيرة لبعض الدول بثبوت الحقوق الشرعية والتاريخية للمغرب على أراضيه الصحراوية .
فاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية ولأول مرة في تاريخها لسيادة المملكة المغربية الكاملة على الصحراء المغربية بعد إصدار الشيلي بلاغا ذات الصلة ودولة الأكوادور وهو الأمر الذي يكتسي أهمية بالغة الأثر ورؤية دبلوماسية وازنة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك البلاد.

وتشكل في العمق ضربة قوية للجارة الجزائر التي سخرت كل جهودها من أجل حماية عصابة البوليساريو والسهر على خلق أجواء التوتر بالمنطقة ولاسيما أن المغرب تبوأ مكانته المتقدمة بين دول العالم بما حققه من تقدم وازدهار في مجالات متعددة، واستطاع تأسيس الدولة الديمقراطية الحديثة بعيدا عما عرفته المنطقة من ثورات عقب الربيع العربي الذي أتى على اليابس والأخضر.
فالمبادرة الملكية التي أتت أكلها بهذا الاعتراف الأمريكي، خلفت ردود فعل إيجابية لدى المغاربة ولا سيما أن النص الكامل لهذا الاعتراف أكدت فيه الولايات المتحدة، كما ذكرت الإدارات السابقة، دعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء.
لذلك، اعتبارًا من اليوم، تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء وتعيد تأكيد دعمها لاقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء .
كما تعتقد الولايات المتحدة أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارًا واقعيًا لحل النزاع، وأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن.

وحثت الوثيقة الطرفين على الانخراط في المفاوضات دون تأخير، باستخدام خطة الحكم الذاتي المغربية كإطار عمل وحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين.
لتسهيل التقدم نحو هذا الهدف، ستشجع الولايات المتحدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المغرب، بما في ذلك الصحراء.
وتحقيقا لهذه الغاية ستفتح قنصلية في الصحراء بالداخلة، لتعزيز الفرص الاقتصادية والتجارية للمغرب .
من جانب آخر إعتبرت بعض الأطراف الشعبوية المغربية التي ربطت هذا الاعتراف بالقضية الفلسطينية واعتبرته تطبيعا مع إسرائيل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لم تفهم بعد أن المغاربة أذكى من هذه الخرجات التشويشية، وأن المغرب ماض في مسلسل الإصلاحات وسيظل المدافع الأساس للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق باعتبارها قضية مركزية ووطنية.

غير ذلك فإن ما حققه المغرب من تطورات إيجابية على مستوى تثبيت حقوقه السيادية على أراضيه من خلال دبلوماسيته الوازنة أكدت للعالم بأسره بأن الجزائر قد أناطت على وجهها اللثام وكشفت عن عدائها الواضح والبين للمغرب رغم روابط التاريخ وما تقتضيه احترام أسس الجوار، وباتت اليوم دولة تتعرض لكل الانتقادات الداخلية والخارجية وضيعت على المنطقة فرص عديدة لإقامة وحدة متكاملة للإتحاد المغرب العربي، أضف إلى ذلك ما تبثه من سموم عبر وسائل الإعلام العمومية من خلال قادتها الحكوميين والعسكريين الذين ألفوا الاغتناء من خلال توظيف مرتزقة البوليساريو والسهر على استمرارية هذا الوضع المفتعل.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*