الإتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي بين دينامية التدبير وإخفاق النتائج…جماهير غاضبة تُطالب برحيل المدرب

*الإتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي بين دينامية التدبير وإخفاق النتائج*

*جماهير غاضبة تُطالب برحيل المدرب رغم توفره على كل ظروف النجاح*

يعيش نادي الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي (USMO) مرحلة انتقالية واعدة عنوانها التنظيم والانضباط والتدبير المحكم، إذ يشهد النادي في الآونة الأخيرة قفزة نوعية على مستوى الحكامة الرياضية والإدارية، تجسّدها دينامية اللجان والمكتب المديري في تتبع أدق تفاصيل العمل اليومي، بروح المسؤولية والتفاني في خدمة ألوان الفريق.

غير أن هذا المسار الطموح يصطدم مجددًا بواقع النتائج، بعدما واصل الفريق سلسلة تعثراته بتعادل سلبي أمام النادي القنيطري في آخر مقابلة له، أداءً ونتيجةً، ما فجّر غضب الجماهير الوجدية التي لم تتردد في التعبير عن استيائها عبر هتافات طالبت برحيل المدرب، معتبرة أن الفريق لا يقدم المستوى الذي يليق بتاريخ المؤسسة العريقة.

وتزداد حدة الجدل بعدما صرّح المدرب، في حديث له عبر إذاعة “راديو مارس”، بأنه يستفيد من كل الظروف المثالية للعمل، مشيرًا إلى أنه يحظى بـ تواصل وتنسيق متميز مع المكتب المديري، وأن إدارة النادي وفّرت له كل الإمكانيات اللوجستيكية والمالية الضرورية، من بينها:

إقامة مريحة في فنادق مصنفة،

تنقلات عبر الطائرة لتخفيف الضغط والإرهاق عن اللاعبين،

ووسائل دعم وتقنيات حديثة وضعت رهن إشارة الطاقم التقني.

تصريحات المدرب، رغم طابعها الإيجابي، فتحت الباب أمام تساؤلات جديدة داخل الأوساط الوجدية، حيث يرى كثيرون أن توفر جميع مقومات النجاح لا يبرر تواضع النتائج، مما يجعل موقع المدرب أكثر هشاشة أمام غضب المدرجات وتطلعات الجماهير التي ترفض استمرار الوضع الراهن.

وفي خضم هذا الجدل، يواصل المكتب المديري اشتغاله في هدوء ومسؤولية، متمسكًا بخيار الإصلاح والصرامة في العمل، ومؤمنًا بأن مشروع إعادة التوهج الرياضي للنادي لن يتحقق إلا بتكامل الرؤى وتوحيد الجهود داخل البيت الوجدي.

ويبقى الأمل قائمًا في أن يستعيد الفريق توازنه سريعًا، وأن تتحول الدينامية الإدارية إلى نتائج ميدانية تُعيد الثقة والبهجة للمدرجات، فالاتحاد الإسلامي الوجدي، بتاريخِه العريق وجماهيره الوفية، يستحق أن يكون في صدارة المشهد الكروي الوطني.