أكد التونسي أحمد العجلاني، في كثير من المناسبات، أنه يركز على عمله الذي انطلق منذ منتصف الموسم الماضي، رفقة أولمبيك خريبكة، بغية استثمار الدورات الستة المتبقية من البطولة الوطنية الاحترافية، لتحقيق إنجاز تاريخي عز على فريق الفوسفاط منذ ثمانية أعوام، سيما أن كل الأمور باتت مهيأة لمنافسة الوداد البيضاوي على لقب النسخة الرابعة، وإن لم يتحقق ستكون العودة إلى مشاركة قارية في دوري أبطال إفريقيا، علما أن فترة الإعداد الحالية مهمة للمجموعة للتزود بكثير من المفكرات التقنية، وتصحيح الأخطاء السابقة.
وربط أحمد العجلاني، بقاءه رفقة “لوصيكا”، بتوفير العديد من الشروط التي اعتبرها ضرورية، ومن الأهمية بما كان، خاصة تحديد هدف المنافسة على لقب الموسم الماضي، والتزود بعناصر مجربة بشأنها أن تساهم في تحقيق المبتغى، بعد موسم ونصف من التصحيح، وإعادة ترتيب البيت الداخلي، فضلا عن وضع تحفيزات مالية تليق بحجم المسؤولية التي قد يتقلدها مستقبلا، علاوة على شروط أخرى سيكشف عنها عند جلوسه إلى طاولة التفاوض مع المكتب المسير لأولمبيك خريبكة، لأنه إلى حد الآن لم يفكر في هذه الأمور، بقدر ما يعول على وضع طريقة مثلى لضم أكبر عدد من النقط خلال الدورات الستة المتبقية.
وفي ظل الخط التصاعدي الذي يرسمه رفقة عناصر “لوصيكا”، فضل أحمد العجلاني، عدم مناقشة أي عرض قد يتلقاه في الأيام القليلة المقبلة، وخاصة من الجيش الملكي، الذي يعيش واحدا من أسوأ مواسمه في البطولة الوطنية الاحترافية، رغم الاستعانة بخدمات رشيد الطاوسي، وخليل بودراع، وحمادي حميدوش، وسعد دحان، حيث يظل اسم المدرب مرشحا لقيادة العساكر الموسم المقبل، لكنه على ما يبدو سيحسم استمراره لموسمين إضافيين مع أولمبيك خريبكة، لأن الجميع يعول على بقاءه الذي يمنح الدفء والطمأنينة والانضباط والقتالية التي افتقدها الفريق طيلة المواسم الماضية.