swiss replica watches
تارودانت..أوضاع بيئية مقلقة و مطرح للنفايات يهدد سلامة وصحة الساكنة – سياسي

تارودانت..أوضاع بيئية مقلقة و مطرح للنفايات يهدد سلامة وصحة الساكنة

 

أخذا للعبرة مما استنزف بمدينة تارودانت من مشاريع وما طالها من إهمال و لا مبالاة نتيجة لسوء التدبير والتسيير من طرف أناس طرقوا أبواب الساكنة استعطافا في الحصول على أصواتهم وبعد ذلك لم يعد يهمهم سوى ما يفيدهم في غياب شبه تام عن هموم الساكنة وأوضاعها البيئية المقلقة…

فبعد الأزبال التي لم تستطع مخططات المجلس الجماعي الحد من انتشارها والإهمال الذي تعرفه المدينة في إحداث مجال أخضر يكون بمثابة متنفس للساكنة وفضاء للأطفال والأسر… ينضاف إلى هذا وذاك مطارح عشوائية تسببت في أمراض كثيرة للمواطنين، وحولت حياة سكان الأحياء المجاورة لها الى جحيم ومحنة حقيقية.

لقد نفد صبر ساكنة تارودانت وهي تئن تحت وطأة التلوث البيئي الناتج عن الأزبال المتراكمة في مطارح عشوائية، حيث تصادفك أكوام من النفايات والقاذورات، روائح كريهة تزكم الأنوف وحشرات سامة تتناسل لتنشر الأمراض والأوبئة بين الساكنة، وحيوانات ضالة اتخذت من حاويات الأزبال وكرا لها.

كل تلك المعاناة يتعرض لها المواطنون في ظل صمت مطبق وكأنها مدينة لا توجد فيها جماعة حضرية وسكانها ليسوا بمواطنين لهم حقوق ومتطلبات يستوجب على المعنيين بالأمر سرعة تلبيتها وعدم التسويف فيها أو إعلان عجزهم عن القيام بمسؤولياتهم وترك مناصبهم للقادرين على القيام بواجبهم أما الاستمرار في هذا الوضع المزري فلا يقبله عقل أو منطق.

مدينة تارودانت تتألم من الأوضاع المتدنية التي أصبحت تعيشها لدرجة صارت تبدو فيها لزوارها وقاطنيها، كالعجوز التي أعيتها الأزمات، ونالت من وجهها تجاعيد السنين .

وارتدت رغما عنها وشاح سوء الطالع مع كل من تعاقب على مجلسها البلدي وأسقطت من ذاكرتها أنها كانت في يوم من الأيام، القلب النابض لسوس.

بقلم: الترناوي عبد المجيد

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*