swiss replica watches
السموني : المغرب أصبح يعرف تعددا ثقافيا في عهد الملك محمد السادس والثقافة المغربية أصبحت منفتحة على العالم – سياسي

السموني : المغرب أصبح يعرف تعددا ثقافيا في عهد الملك محمد السادس والثقافة المغربية أصبحت منفتحة على العالم

تخليدا لذكرى عيد العرش المجيد استضاف المنتدى الثقافي و الفني لمقهى الفن السابع بالرباط الكاتب والناشط الحقوقي الدكتور خالد الشرقاوي السموني في ندوة: ” الثقافة في عهد الملك محمد السادس ودورها في تعزيز قيم المواطنة والسلم و الحوار”. وذلك يوم الاثنين 29 يوليوز 2019 ، الساعة السادسة مساء.
وقد قام بتنظيم الندوة كل من الدكتور ميلود بلقاضي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط و الأستاذ محمد نجيب الإعلامي ، وقام بتنشيطها الفنان مصطفى هلال.

وخلال هذه الندوة قال د. خالد الشرقاوي السموني ،أن المغرب يشهد اليوم ثورة ثقافية حقيقية تحت قيادة الملك محمد السادس، كما تدل على ذلك مختلف المشاريع الثقافية الكبيرة التي أنجزت أو توجد قيد التنفيذ، حيث  شهد المغرب منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش تطورا في المجال الثقافي في مختلف المجالات (الكتابة، السينما، الفن التشكيلي …) بفضل الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للثقافة بمختلف روافدها.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن جلالة الملك قال في خطاب العرش بتاريخ 30 يوليوز 2013 .. “واعتبارا لما تقتضيه التنمية البشرية، من تكامل بين مقوماتها المادية والمعنوية، فإننا حريصون على إعطاء الثقافة ما تستحقه من عناية واهتمام، إيمانا منا بأنها قوام التلاحم بين أبناء الأمة، ومرآة هويتها وأصالتها”.
واسترسل الكاتب و الحقوقي خالد الشرقاوي السموني في القول ان المغرب عرف أيضا نهضة في مجال المتاحف من خلال الدور المحوري الذي أصبحت تلعبه المتاحف من أجل تسهيل ولوج المواطن إلى الثقافة العريقة للمملكة، والانفتاح على الثقافات ومختلف أشكال التعبير الفني للبلدان الأخرى، خاصة عبر إشراك الأجيال الشابة في أهمية الفن الثقافة في تطور ورفاهية المجتمعات. ونذكر على سبيل المثال المتحف الوطني بالرباط الذي يعد معلمة تاريخية.

وأضاف ، أنه ينبغي التأكيد على أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به القطاع الخاص في تعزيز وتنمية الثقافة في المغرب، الغنية بروافدها المختلفة، العربية والأندلسية والحسانية واليهودية والأمازيغية .

و أضاف ايضا المغرب عرف تقدما كبيرا في المجال الفني سواء على مستوى السينما أو الموسيقى ، علما بأن المغرب بفنونه المتنوعة و المنفتحة كان على الدوام أرضا للتسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى ومختلف أشكال التعبير الفني عبر العالم.
ورش التعدد الثقافي واللغوي، حسب ماقاله السموني ، كان كذلك من الأوراش الهامة والقضايا الأساسية التي عرفت إنجازا كبيرا و نتائج يمكن وصفها بالتاريخية في عهد الملك محمد السادس. و يعتبر خطاب أجدير في أكتوبر 2001 محطة تاريخية هامة في تاريخ الثقافة الأمازيغية ، عندما أعلن جلالة الملك عن ضرورة النهوض بالأمازيغة وحمايتها لغة وثقافة ، وكانت مناسبة لإعلان تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي سيعنى بتأهيل اللغة الأمازيغية وبداية تدريس اللغة الامازيغية بعد توقيع اتفاقية بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية سنة 2003 وتأسيس القناة الأمازيغية سنة 2008 ولعل أهم مطلب تحقق هو ترسيم اللغة الامازيغية كلغة رسمية في البلاد سنة 2011 وهو قرار تاريخي شجاع من الملك محمد السادس.

وفي الأخير عرج الكاتب ومدير مركز الرباط للدراسات السياسية و الاستراتيجية، الاستاذ الشرقاوي السموني ، على الدور الذي تلعبه الثقافة، والدور الذي يلعبه النظام التربوي؛ هو مايجب أن نعول عليه في قضيتنا التي نناقشها هنا وهي قضية المواطنة، ولابد لنا أن نولي اهتماماً مضاعفاً في قضية تنمية الأجيال على أسس صحيحة متخلصة من شوائب الماضي ومن عقده ومخلفاته، خصوصاً تلك التي أشعلت المنطقة وهددت قيم السلم والتسامح والتعايش، وصار لمظاهر العنف الحضور الأبرز.
وأول مايجب البداية به ، حسب رأيه ، هو تطوير الأنظمة التعليمية بما ينسجم والنظرة العصرية للحريات ، فالحصول على الموارد البشرية والطبيعية والمفكرين والمثقفين ؛ لايمكن أن ينتج مواطنة من دون أن يكون هناك أساس لنظام تعليمي وتربوي يهتم بتنشئة الأجيال، مدعوماً بمجتمع مدني متطور، ونظام ديموقراطي يرى الديموقراطية من خلال مفهومها الحقيقي .وتشكل المدرسة النواة الرئيسية لتربية الإنسان وتعلمه. كما أنها تسهم في تحديث الواقع الاجتماعي والثقافي للمجتمع وإشاعة مفاهيم وقيم الحداثة. كما أن وعي المدرس وسلوكياته الثقافية والمعرفية تمثل عاملاً رئيسياً في عملية التربية على حقوق الإنسان.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*