في الحاجة إلى حراك ثقافي وطني

فنجان بدون سكر:
في الحاجة إلى حراك ثقافي وطني:
بقلم عبدالهادي بريويك

في ظل هذا البياض والفراغ الذي يشهده المشهد الثقافي المغربي وغياب الاقلام الواعدة والمبدعون وصناع الكلمة التي بقيت محصورة على بعض الأقلام التي ساهمت وراكمت تجربة رائدة في هذا المجال الذي من خلاله تشكلت الثروة الوطنية الإبداعية في الوقت الذي نرى فيه بكل جلاء ووضوح غياب قطاع الثقافة كهيئة حكومية تغافلت عن دورها الحقيقي وساهمت في هذا العقم الثقافي والفكري الكبير.
هل نحن اليوم في حاجة إلى حراك ثقافي وطني كبير وثورة ضد هذا البؤس الذي اصبحنا نعيش على منواله؟
هل نحن اليوم اصبحنا في حاجة ماسة إلى ربيع فكري ثقافي وطني يراكم الموروث ويسعى إلى الارتقاء به عن طريق صحوة الأقلام النائمة والحكومة الفاشلة التي لم تستطع الاهتمام بهذا الجانب وجعله رافدا حقيقيا من روافد التقدم والتنمية؟
ومن المسؤول عن عطالة القلم المغربي واستحمار الاقلام المبدعة التي تحاول جاهدة البروز في زمن الانطفاء ؟
أسئلة حارقة تجوب الخاطر والذاكرة في تجاه الدعوة إلى حراك ثقافي يليق بمستوى هذا الوطن الولود الذي أنجب أقلاما مبدعة في أحلك الظروف وساهمت في الحفاظ على أصالة الكلمة الراقية، المعبرة، القوية، الراسخة والثابتة في حياة الوطن والراقي بكنوزه الإبداعية المتنوعة.