swiss replica watches
بنعتيق من وجدة: تنظيم جامعة الشباب الافريقي يأتي لتنزيل الرؤية الاستباقية للملك محمد السادس الذين يعتبر من القادة الأوائل الذين تفاعلوا برؤية إنسانية تضامنية مع الهجرة – سياسي

بنعتيق من وجدة: تنظيم جامعة الشباب الافريقي يأتي لتنزيل الرؤية الاستباقية للملك محمد السادس الذين يعتبر من القادة الأوائل الذين تفاعلوا برؤية إنسانية تضامنية مع الهجرة

سياسي/ وجدة

قال الوزير المنتدب المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق في تصريح ل” سياسي” في افتتاح النسخة الأولى لجامعة الشباب الإفريقي بوجدة، أن  اختيار تنظيم جامعة الشباب الإفريقي جاء انطلاقا من تنزيل رؤية إستراتيجية في تعاطي المغرب مع ظاهرة الهجرة، بفضل الرؤية الاستباقية لجلالة الملك الذين يعتبر من القادة الأوائل الذين تفاعلوا برؤية إنسانية تضامنية مع قضايا الهجرة.

وأكد بنعتيق، ان جلالة الملك قدم خارطة طريق في اجتماع قمة الاتحاد الإفريقي بخصوص مقاربة المغرب مع ظاهرة الهجرة والتعاون جنوب جنوب، مبرزا ان المغرب قام بتنزيل سياسة الهجرة واللجؤء، والمغرب لم يعد بلد عبور بل بلد استقرار.

وأضاف بنعتيق، أن جامعة الشباب الإفريقي تعرف حضور الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة المالية، مؤكدا ان لا حل لظاهرة هجرة إلا بتضامن وطني ومحلي وقاري ودولي، وان وجودنا بمدينة وجدة  له دلالة متميزة  في إطار تنزيل  استراتيجية الهجرة بنهج تشاركي و بحضور السلطات المحلية والمنتخبة والمجتمع المدني والجامعات المغربية بمقاربة علمية .

وقال بنعتيق ان تنظيم الجامعة بوجدة يأتي بقناعة كون الشباب الافريقي المشارك  هم رجال ونساء الغد، الذين يمكنهم ان يكونوا حاضرين بقوة في بلدانهم وسفراء المستقبل لبلدانهم، واستفادوا من العيش المشترك مع الشباب المغربي.

تجدر الاشارة ان  المغرب اعتمد في سنة 2013، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، سياسة جديدة في مجال الهجرة أساسها الاهتمام بحقوق المهاجرين، بما يتماشى مع دستور 2011 ويستجيب للالتزامات الدولية لحقوق الإنسان. ويعكس هذا الالتزام بتبني مقاربة إنسانية للهجرة عزم المغرب على تعزيز أسسه الديمقراطية ورؤيته للمجتمع الحديث، كما يعبر عن موقفه الواضح والحازم من قضية الهجرة، متحملا نصيبه من المسؤولية في التدبير المشترك والمتعدد الأطراف لها، كما أشار إلى ذلك صاحب الجلالة في خطابه يوم 20 غشت 2016 بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب: ” يعتز المغرب بما يقوم به في مجال استقبال وإدماج المهاجرين “.  وتتميز هذه السياسة ببعدها الإفريقي بالدرجة الأولى، وتزامنها مع عودة المغرب لجذوره الإفريقية العميقة، كما تشهد على تمسكه القوي بانتمائه لهذه القارة واهتمامه الصادق بمستقبلها وتطورها وازدهارها. لقد مكنت السياسة الجديدة في مجال الهجرة من اتخاذ مجموعة من القرارات والتدابير الملموسة لتفعيل عملية إدماج المهاجرين من خلال تسوية وضعيتهم الإدارية والسماح لهم بالاستفادة من النظام الصحي الوطني، التعليم والتكوين المهني، السكن والتشغيل بنفس الشروط التي يستفيد بها المغاربة، وذلك في أفق إرساء أسس مجتمع متعدد الثقافات حيث تكون الاختلافات مصدر غنى دون اصطدامات أو تفاوتات في الحقوق والواجبات.

كما تولي هذه السياسة أيضا اهتماما خاصا بتعزيز التنوع الثقافي والعيش المشترك، والتصدي لمختلف الأحكام المسبقة ومكافحة جميع أشكال الكره والتمييز، وذلك من خلال تكثيف البرامج والمشاريع التي تعزز التلاحم الاجتماعي والثقافي بشراكة مع المجتمع المدني والجامعات.

في هذا السياق، تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة، أول جامعة للشباب الإفريقي بالمغرب، وذلك من 9 إلى 12 يوليوز 2019 بمدينة وجدة، تماشيا مع التقليد المتبع في التنظيم السنوي للجامعات المخصصة لشباب مغاربة العالم. 

وستجمع هذه الجامعة المنظمة تحت شعار “ شباب افريقيا: رافعة للشراكة جنوب – جنوب وتعزيز لقيم العيش المشترك “، الطلبة الأجانب من دول جنوب الصحراء ونظرائهم المغاربة، لتشجيع وتعزيز التبادل والاكتشاف والتعلم بين المشاركين.

مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، والذي مكن المغرب من أن يصبح وجهة رئيسية لطلبة غالبية هذه البلدان. فالرؤية الملكية لإفريقيا، التي تتجاوز البحث عن التعاون الاقتصادي على الرغم من كل الأهمية التي يفترضها، تضع في صلب اهتماماتها التنمية البشرية والتقارب الثقافي.

ووفقا لتوقعات الأمم المتحدة، فإن عدد سكان القارة الأفريقية سيرتفع إلى 2.4 مليار في عام 2050، مما سيمثل ربع سكان العالم. ونتيجة لذلك، فإن أكثر من نصف هؤلاء السكان (حوالي 70 %) سيكونون من الشباب تحت سن 35 سنة. وتعكس هذه التوقعات أهمية الشباب الأفريقي كقاطرة حقيقية لتنمية إفريقيا وتعزيز علاقات التعاون بين بلدانها.

وفي هذا الصدد، اتخذ المغرب العديد من الإجراءات الملموسة مثل: استقبال الطلبة والأطر الأفارقة في الجامعات والدورات التكوينية، تسوية الوضعية الإدارية للمهاجرين وأغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، تمويل المشاريع ذات الطابع السوسيو – اقتصادي في بعض البلدان الإفريقية، وكذلك تكوين الأئمة من خلال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*