تنظيم ورشة تحسيسية حول التكفل بالنساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي

نظمت جمعية محاربة السيدا فرع الدار البيضاء ورشة تحسيسية لفائدة مسؤولي ومسؤولات المنظمات الشريكة حول التكفل بالنساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي. وذلك يوم السبت 29 ماي 2021 بالدار البيضاء.

شكلت هذه الورشة منطلقا للتعريف بمختلف الخدمات التي تتوفر عليها الجمعية في إطار المصحة الجنسية والإنجابية، وكذا أيضا في إطار مشروع التكفل بنساء ضحايا العنف القائم على النوع الإجتماعي.

عملت الجمعية من خلال برنامج هذا اللقاء تسليط الضوء على العلاقة بين فيروس فقدان المناعة المكتسب والعنف المبني على النوع الاجتماعي.

كما كانت هذه الورشة فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الجمعيات الحقوقية و النسائية، واستشراف افاق التشبيك وبلورة الشراكة وتعميقها من أجل العمل التكاملي لمناهضة العنف بجميع أشكاله، وتقوية عروض الخدمات الموجهة لفائدة ضحايا العنف المبني على النوع.
انتهت فعاليات هذه الورشة برفع العديد من التوصيات أهمها، خلق شبكة تنسيق جهوية بين جمعيات جهة الدارالبيضاء سطات ،للترافع المستمر لدى خلايا العنف المحدثة من طرف رئاسة النيابة العامة للأخد بعين الاعتبار النساء في وضعية هشة من بينهن النساء ممتهنات الجنس و المتعاطيات للمخدرات عبر الحقن، واللواتي يتعرضن للعنف .
كما تم الإتفاق بين مختلف المشاركين و المشاركات على العمل المشترك من أجل بلورة خطة استراتيجية بالجهة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي يتم تبنيها من طرف خلايا مناهضة العنف المحدثة من طرف رئاسة النيابة العامة بجهة الدارالبيضاء سطات .
علاوة على النقاش العميق حول تنبني المقاربة الحقوقية في كونيتها و شموليتها من أجل تغيير التمثلات ، وذلك بإطلاق سلسلة من التكوينات لفائدة الجمعيات حول اهمية المقاربة الحقوقية و اعتمادها كمرجعية .

ولم يغفل الحضور عن التأكيد على ضرورة التربية الجنسية و إشراك الاعلامين و الاعلاميات في حملة تغير العقليات للرفع من الوصم و التمييز الذي يمس الفئات الأكثر هشاشة .
اجتمعت أصوات الحاضرين و الحاضرات على اهمية العمل التشاركي للعمل من اجل توفير تكفل في احسن الظروف للنساء في وضعية صعبة،وتعزيز الشراكات من اجل التمكين الإجتماعي و الإقتصادي لهذه الفئات التي تتعرض لعنف مركب يجب ان تتظافر الجهود للحد منه.
ستعقد الجمعيات الحاضرة في الورشة التي نظمتها جمعية محاربة السيدا الى عقد لقاء في شهر يونيو لتدارس هذه القضايا، والتفكير المشترك في صيغ عملية لترجمة هذه التوصيات و تنزيلها على أرض الواقع .