لحسن حداد يكشف زيف رسالة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للرئيس الفرنسي
قال السياسي والمستشار البرلماني لحسن حداد، ” ما يثير الانتباه في رسالة “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” هو أنها تطلب من فرنسا التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب، وفي الوقت ذاته تطالبها بالاعتذار عن جرائم الاستعمار. والأغرب أنها تطالب فرنسا بدعم إقامة “ديمقراطية حقيقية” في المغرب، ومع ذلك تدّعي أنها مناهضة للنزعة الاستعمارية الفرنسية. وتنصّب نفسها مدافعاً عن حقوق الشعب المغربي في التحرر، لكنها لا تشير إلى حقه في وحدته الترابية، انسجاماً مع موقف “النهج الديمقراطي” الداعم للبوليساريو. كما تتجاهل حق المغرب في استعادة وحدته التي مزّقها الاستعمار واستعادها الشعب المغربي عبر تجنده في مسيرة تحرير الصحراء.”
وأضاف حداد على منصة “x” تتحدث الجمعية عن “جبر الضرر” كمفهوم، رغم أنها لا تعترف بجهود القوى الوطنية التي ساهمت في مسار طويل من المصالحة وجبر الضرر عبر آلية “هيئة الإنصاف والمصالحة”. بل عملت الجمعية على تسييس موقفها من هذه التجربة الفريدة التي تعتبر نموذجاً حياً للعدالة الانتقالية.
وابرز حداد ” هكذا تبدو “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”: لا تهمها حقوق الإنسان ولا نضالات الشعب المغربي من أجل ضمان حقوقه في الوطن ووحدته الترابية. فهدفها سياسي بحت، يرتكز على معارضة النظام ودعم أجندة البوليساريو، تكريساً لمقولة قديمة تدعو إلى دعم “بؤرة ثورية” في الصحراء لنقل العدوى الثورية إلى الشمال والإطاحة بالنظام. سبعون سنة مضت على هذه الفكرة الفانتازية التي يروج لها “النهج” و”الجمعية”، بينما انتقل العالم إلى آفاق جديدة وواقع متجدد، ولكن الرفاق لا زالوا على درب الخرافات الثورية سائرين..”