swiss replica watches
نحو الارتقاء بدور المرأة تماشيا مع خطاب عاهل البلاد: أولى الغيث قطرة..وأولى اللوحات فرشاة وقطرات صباغة – سياسي

نحو الارتقاء بدور المرأة تماشيا مع خطاب عاهل البلاد: أولى الغيث قطرة..وأولى اللوحات فرشاة وقطرات صباغة

نحو الارتقاء بدور المرأة تماشيا مع خطاب عاهل البلاد:
أولى الغيث قطرة..وأولى اللوحات فرشاة وقطرات صباغة
بقلم عبدالهادي بريويك
هكذا أرادت صباح المقدم المزدادة عام 1979 أن تطور مكانتها وذاتها داخل المجتمع، وترتقي بحياتها وحياة أسرتها إلى ماهو أفضل ولم تستسلم لإملاءات الدهر والزمن، واستطاعت بفضل إرادتها الراسخة أن لا تكون قدرية بشكل سلبي ، حتى بعد انقطاعها عن الدراسة استطاعت أن تعود للحياة الجامعية؛ واسترسلت حقها الدستوري في التكوين الأكاديمي بحصولها على الإجازة في علم الاجتماع ومحاولاتها المشاكسة في إرساء قواعد الارتقاء المهني والفني من خلال ولوجها لمؤسسة التكوين من أجل تعلم وتمرس فن الرسم على القماش والزجاج، ومن هنا تبدأ الحكاية ..بعد قدرتها على الحصول على دبلوم ” الأيروبي” كفن يسمو بالحياة إلى ما هو روحي وجسماني متألق، قادر على خلق نوع من التحديات تجاه كل الإحباطات الدائرة.


في ظل أوضاع اجتماعية أسرية تتسم بنمو اللأفكار واتخاذ المبادرة والانخراط في العمل الاجتماعي التضامني، تتقاسم فيه الرؤى والتغلب على كل المستحيلات نمت ريشة “صباح” على أروقة القماش بألوان مختلفة متناسقة، تحاور الحياة والطبيعة برغبة الحب والحياة، برغبة الخروج من اللون الأسود الداكن إلى معانقة الطبيعة والتجلي بنور الله على أرضه التي رسمها بريشة من الحب والتفاؤل.

فقطرتها الأولى من هذا العالم الفني في الرسم الذي يعود تاريخه في الإنتاج الصناعي للبشر ما قبل التاريخ، ويمتد لكل الثقافات.

وهو يمثل تقليدا مستمرا من العصور القديمة، على الرغم من انقطاعه بشكل دوري.

وتاريخ الرسم هو نهر مستمر للإبداع مستمر حتى القرن الواحد والعشرين، وممتد عبر الثقافات والقارات من آلاف السنين.

وحتى أوائل القرن العشرين، اعتمد في المقام الأول على الأشكال التمثيلية والدينية والكلاسيكية، ثم اكتسب بعد ذلك نهجا أكثر تجريدية وفكرية.
فكانت هذه اللوحة البسيطة لها بالغ الأثر في بداية ومسار امرأة مغربية تعشق وطنها وتحاول قدر الإمكان تثبيت مكانتها الاجتماعية وتثريب شخصيتها الإنسانية والوجدانية ، ولا سيما أنها أول امرأة تم تعيينها على رأس ورشة النجارة بمؤسسة أمل بالرباط التابعة للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، حاملة بين ريشتها ومكونها الأكاديمي معنى لغة التواصل، لغة الألون بعيدا عن القدرية والاتكال.

في حب الرسم على القماش والرسم على الزجاج والتعامل مع المطرقة والمنشار من أجل اكتساب وتعليم المهارات الفنية والابداعية؛ رسمت لوحتها الثانية بشكل تلقائي باتباع النظام التكويني والأكاديمي في صناعة الألوان وانسجاميتها، وفي رغبة الخروج من ظلمة الواقع إلى الألوان الطبيعية ذات البهاء الكوني مؤمنة بأن الفن رسالة وأن جمالية الحياة تأتي من بساطة المبادرة ، غير مكلفة نفسها في تحقيق ذاتها بقدر ما هي مؤمنة بفكرة ” المرأة المغربية لها مكانتها .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*