حليمة العسالي تدعو الى الاهتمام بالمرأة الأمازيغية وبنساء البوادي والجبال وهوامش المدن

قالت القيادية الحركية حليمة عسالي في الكلمة التوجيهية  في ندوة “العنف المؤسسي المبني على النوع في التشريع المغربي” ، نجتمع اليوم هاهنا والآن لنقاش موضوع بالغ الأهمية “العنف المؤسساتي القائم على النوع الاجتماعي في التشريع المغربي” الذي طالما تم تجاهله او التقليل من شأنه، وهو في صلب المظالم التي تعيق تقدم النساء ومشاركتهن الكاملة في المجتمع. ولا أخفيكم سرا أنني كنت حتى قبل دخولي المعترك السياسي مهتمة ومنشغلة بقضايا العنف الذي يطال النساء سواء كان عنفا جسديا أو لفظيا أو رمزيا أو سياسيا اواقتصاديا اواجتماعيا أو مجاليا خاصة أنني قدمت إلى السياسة من مغرب الجبال الذي يعاني من فوارق صارخة دفعتني إلى العمل وإلى النضال إلى جانب كفاءات نسائية من مشارب سياسية وفكرية متعددة من أجل بناء فضاء للعمل الحزبي يشكل واجهة للنضال والتغيير.”

واضافت العسالي “من هذه الإرادة نشأت وتطورت فكرة الإسهام في إحداث ومواكبة منظمة النساء الحركيات ليس كمجرد إطار تنظيمي مواز، وإنما كواجهة للنضال وأداة للترافع ووسيلة لضمان الحضور الوازن والمؤثر للنساء في العمل السياسي والانخراط الجاد والهادف لإحقاق العدالة الاجتماعية والمجالية وضمان حقوق النساء كاملة. إن موضوع العنف المؤسساتي المبني على النوع في التشريع المغربي الذي تطرحه منظمة النساء الحركيات ورابطة المحاميات والمحامين الحركيين، يشكل مبادرة مهمة وفرصة للنقاش حول موضوع تتقاطع فيه عدة قضايا ترتبط بضمان حق المرأة في المساواة والعدالة والكرامة وحرية التعبير والمشاركة السياسية.

واكدت العسالي ” إن العنف المؤسسي الذي يوجد في النص التشريعي أو فعل إعمال النص أو يتمثل في إقصاء النساء من فضاءات القرار وتهميشهن اجتماعيا واقتصاديا ومحاصرتهن بعراقيل هيكلية تحول دون تطويرهن على الصعيد الشخصي والمهني، يعد من اكثر أنواع العنف أثرا على المرأة.

وقالت العسالي ” يشكل العنف السياسي واحدا من أشكال العنف المؤسسي الذي عانيت منه خلال مسيرتي السياسية بأوجه وأشكال متعددة بشكل مباشر أو غير مباشر وبشكل ظاهر أو مستتر.

وابرزت العسالي ” ان هذا العنف يشكل من أكثر أشكال العنف الهادف إلى تقييد صوت المرأة وإعاقة مشاركتها وأحيانا إضعاف عزيمتها في مواصلة نضالها.  ولكن في كل مرة عانيت فيها من عنف سياسي كان ذلك يشكل تحديا يدفعني للسير إلى الامام ويحثني على بدل المزيد من الجهد لكي لا يتكرر ذلك، وإلى تحويل هذه المعاناة إلى قوة وهذه القوة إلى فعل سياسي هادف.

وأوصت العسالي  بالاهتمام”  بالمرأة الأمازيغية وبنساء البوادي والجبال وهوامش المدن في نضالكن وبرامجكن، وبترسيخ الإيمان بمغرب الوحدة في التنوع، مغرب ديمقراطي وتنموي يتكلم كل اللغات ويحتضن كل الطاقات والفئات رجال ونساء.”

 

 

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*