تضامنا مع الصحفية حفصة بوطاهر..هم يحتفلون وانا أحتج!!

سياسي/ عبدالهادي بريويك
هكذا قالتها بحرقة حزينة وابتسامة سحيقة في تصريحها لجريدة ” سياسي” منددة للجمعية المغربية لحقوق الانسان التي دافعت عن الجلاد وحاربت الفريسة؛ فريسة التحرش الجنسي والاغتصاب معتبرة أن احتجاجها الذي صادف 8 مارس هو احتجاج بصوت المرأة الحرة التي تتعرض يوميا للتحرش في جميع الاماكن والعنف والتعنيف في جميع بقاع العالم ..
حفصة التي لم تنصفها جمعية حقوقية وقد سربت شكايتها دون وجه حق تبتسم ابتسامة الورد في وجه العاصفة، وعوض الانزواء والانطواء تقف على قدميها بأناث وصبر ، بروح المرأة التي تقاوم الجراح بمعنى الزهر الفواح وقد نددت واستنكرت بقابلية الدفاع عن كل امرأة لم تنصفها الجمعيات الحقوقية في انتظار القضاء ..حاملة بين اضلعيها فرحة عيد النساء بابتسامة عذراء ..مترافعة عن المرأة باحترافية ومهنية الوفاء كي ترفع المرأة رأسها وتدافع عن حقوقها وتمارس الغرور ..دون الركوع للفجور الذكوري ..الذي يعش على معنى الاشتهاء..في ظلمة الليل وتحت الأضواء ..مناهضة الاتجار في الحقوق باسم اليافطات الحقوقية في هضم شامل للحقوق النسائية ؛
حفصة ..احتفلت بغير ورود كما عهدناها هذه السنة ..احتفلت بمعنى الاحتجاج وبنكهة الدمعة الواقفة في الحلقوم دون ان تخرجها من المآقي أو العيون ..ابتسامة احتفالية درامية ..ملء الجفون ..
حفصة احتجت بما يليق بواجب الاحترام والقانون ..كأنها تحمل مشروع امرأة العالم التي تخفي جراحها بعيدا عن الشك والظنون ..بل صرحت وقالت ونادت ..وفي نداءها رسالة ..بلاغة ..حق وحقوق ..رسالة تدخل في صميم الإستغاثة والاغاثة بالعدالة والقانون ودعوة للمرأة صيانة لكرامتها وحماية لحقوقها لكل امرأة أن تمارس حق الغرور ضد كل رجل مغرور.