سياسي
عبر أزيد من 200 مغربي مقيم بالخارج عن استيائهم واستنكارهم الشديد عما تعرضوا له ليلة الأحد 16 يناير 2017 بالمعبر الحدود بالميناء المتوسطي بطنجة، وهم يقومون بعملية العبور قادمين منن مختلف المدن من فرنسا، عما تعرضوا له من إهانة وتنكيل، واتلاف لأغرضهم وأغرض أطفالهم، من ملابس عادية وبعض المواد الغدائية الخفيفة، حيث تعرضوا للاحتجاز لأزيد من 25 ساعة بهذا المعبر المشؤوم.
وقد قضى مغاربة العالم، ليلة بيضاء في العراء في البرد والجوع، وانعدام الدواء بالنسبة لبعض المرضى بأمراض مزمنة، وكذا بعض المسنين اللذين أصيبوا بنوبات قلبية كادت تودي بحياتهم. ورغم مظاهر الغضب والاحتجاج لم يأخذ المسؤلين عن هذه المصائب بعين الاعتبار الوضع الصحي والنفسي لمسافرين قضوا أزيد من 2000 كلم على مستوى الحافلة لا مأكل ولانوم ولا راحة. فهذه الممارسات اللإنسانسية تجعلهم يندمون على التفكير في زيارة المغرب، والعودة له. فبالأحرى الاستثمار فيه.
ومازاد الطين بلة هو التعامل بانتقائية مع الحافلات التي تقوم بالنقل الدولي حسب العلاقة بأصحابها من الشخصيات النافدة بالدولة والتي لا تتوفر على رخص الصيد الدولي والنقل الدولي، وبين من يدفع أكثر من الاتاوات للمصالح المسؤلة عن هذا المعبر الحدودي.
وتجدر الاشارة إلى مداخيل العملة الصعبة التي تهرها الحكومة المغربية المفلسة بسخاءفقد سنة 2016 ارتفعت مداخيل الجالية المغربية المقيمة بالخارج من العملة الصعبة، حيث بلغت 60 مليار الدهم أي ما يعادل 6 مليار دولار .