كتبت يومية (نيويورك بوست)، اليوم الخميس، أن الذئاب المنفردة تمثل تهديدا “حقيقيا” لأمن الولايات المتحدة، بالنظر إلى صعوبة رصدها وكشفها.
واستحضرت الصحيفة، في هذا الصدد، حالة الأخوين تسارنييف، اللذين كانا وراء حادث بوسطن سنة 2013، حيث أوضحت أن التهديد الذي يمثله الأمريكيون المتطرفون ما فتئ يتفاقم، مضيفة أنه من الصعب الوقاية من هذه الهجمات مادامت لم تقع.
ومن جانبها، كتبت يومية (دو هيل)، التي يصدرها الكونغرس الأمريكي، أن الذئاب المنفردة تمثل “تحديا كبيرا” بالنسبة لإدارة أوباما، لاسيما بعد الحادث الأخير الذي شهدته تكساس، مشيرة إلى أن الجمهوريين انتهزوا هذه المناسبة لانتقاد الحكومة الأمريكية بدعوى إضعافها للأمن الوطني.
وفي هذا الإطار، لاحظت الصحيفة أن الحزب الجمهوري يطمح إلى أن يجعل من هذه القضية موضوع نقاش خلال رئاسيات 2016.
وأبرز الصحيفة، نقلا عن خبراء في مجال الإرهاب، أن الإدارة الأمريكية ينبغي أن تخشى من تكرار هذه الهجمات، مؤكدة أن هذه الوضعية تشكل معضلة لأوباما وفريقه، لا سيما وأنه من الصعب توقع هجمات مماثلة من قبل الذئاب المنفردة المحلية، التي ولدت وترعرعت فوق الأراضي الأمريكية.
وكان (ساوثيرن بافيرتي لوو سانتر)، وهي مجموعة متخصصة في دراسة الحركات المتطرفة، قد حذرت إدارة أوباما من الاستهانة بالتهديد الإرهابي “الداخلي”، الذي يمثله التنامي القوي “للذئاب المنفردة”.
وسجل هذا المركز، في دراسة نشرت مؤخرا تحت عنوان (تنامي الذئاب المنفردة)، أن غالبية أحداث العنف التي وقعت بالولايات المتحدة، كانت من ورائها “ذئاب منفردة أو جماعات من شخصين لا تخضع لأي قيادات”.
وخلص إلى “أننا لا نريد الاستهانة بالتهديد الحقيقي للجهاديين القادمين من الخارج، لكننا أدركنا منذ حادث أوكلاهوما سيتي سنة 1995 أن يوجد تهديد إرهابي حقيقي نابع من المواطنين الأمريكيين”.