لأول مرة بالمغرب جمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة تحتفل باليوم العالمي لمحاربة داء السعار

مراكش/ عادل التازي

احتفالا باليوم العالمي لمحاربة داء السعار يوم 28 شتنبر 2018، تعتزم جمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة بمراكش، وفعاليات المجتمع المدني بالجماعة القروية تسلطانت الواقعة على بعد كيلومترات قليلة عن الحاضرة مراكش، تنظيم يوما تواصليا مع ساكنة تسلطانت للتعريف بمخاطر هذا الداء وسبل محاربته، أمام ظاهرة الانتشار للكلاب الضالة التي تغزو الجماعة، حاملة معها تهديد الإصابة بالداء، وذلك، يوم 4 أكتوبر2018 المقبل.

وأبرز رئيس جمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة، محمد بن باديس، في تصريح لجريدة الحركة، بأن اللقاء التواصلي، التي تنظمها الجمعية، و بشراكة مع المجلس الجماعي بتسلطانت، وبتنسيق مع المصلحة البيطرية بمراكش التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية، لمحاربة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بجماعة تسلطانت، تستهدف في يومها التواصلي إثارة الوعي لمربي الكلاب على جميع فصيلتها، بخطورة داء السعار الذي يفتك بحياة المصابين به، والذين تسجل الأرقام ارتفاعا في أعدادهم من المواطنين بكل جهات المغرب، مشيرا بالقول، بأن الجمعية أخذت على عاتقها إضافة إلى عملية التحسيس، عملية تلقيح هذه الكلاب، وذلك بهدف وقائي من داء السعار.

في نفس السياق أثار رئيس الجمعية، الإنتباه إلى خطورة انتشار الكلاب الضالة خلال هذا اليوم العالمي، التي يعتبر العامل الرئيسي في نقل داء السعار الذي أبدت الجمعية استعدادها في شأن محاربته بالجماعة، للتعاون مع جماعة مراكش وجماعة تسلطانت، مشيرا، إلى أن منظمة الصحة العالمية تشير في إصداراتها وتوصياتها الطبية الوقائية إلى ضرورة حماية السكان من تلك المخاطر، تبعا لما أكدته التجارب الميدانية، و أضاف المتحدث في تصريحه أن حصيلة 2017 استهدفت محاربة داء الكلب، وأن الجمعية مصرة على تنظيم مبادرات أخرى، بالمناطق المختلفة التي تشهدا انتشارا للكلاب الضالة بالمدينة، وبالجوار القريب، حيث لن تقتصر الجمعية على التحسيس والتوعية فقط، وإنما مصاحبة المبادرات بعمليات التلقيح للكلاب الضالة التي تعتبر ناقلا للداء، و إن الجمعية إشتغلت طيلة ثمانية أشهر الماضية، أي بعد إنتهاء حملات التحسيس الماضية، في ما وصف رئيس جمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة بمراكش، محمد بن باديس، أن الحصيلة كانت إيجابية على العموم، وبهذه المناسبة نطلب الدعم المادي والمعنوي من جميع مكونات السلطات المحلية، خصوصا بعد صدور مرسوم وزاري يخص وزارة الداخلية والفلاحة يهتم لحماية المواطنين من خطر بعض أصناف الكلاب كالببتبول، ونحن نركز في حملاتنا على محاربة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، و التي تعتبر الخزان الرئيسي لداء السعار بالمغرب، وذلك عبر تلقيحها ضد الداء، و تعقيمها للحد من تكاثرها، وأضاف نفس المتحدث، أننا نطالب بعقد اتفاقيات شراكة بين المجالس و الجمعيات المهتمة بهذا الشأن لحماية المواطنين.

وأضاف نفس المتحدث، أن جماعة تسلطانت أولى الجماعات التي تلقينا منها وعودا بعقد شراكة، كما نوجه كذلك كل التشكرات لباشا وقائد جماعة تسلطانت ومدير أكاديمية التربية الوطنية ومدير المصلحة البيطرية بمراكش، والذين دائما أبواب مكاتبهم مفتوحة لدعم جميع المبادرات التي تصب في مصلحة الساكنة.