swiss replica watches
المريزق يدعو الأحزاب السياسية للكشف عن موقفها من العلمانية – سياسي

المريزق يدعو الأحزاب السياسية للكشف عن موقفها من العلمانية

على هامش ندوة طنجة الدولية طالب الاستاذ الجامعي والناشط الحقوقي المصطفى المريزق الأحزاب السياسية للكشف عن موقفها من العلمانية.
وقال المريزق، ” كان لي أمس السبت 26 أكتوبر 2019 بطنجة شرف المشاركة في ندوة دولية حول « القيم والمؤسسات الديمقراطية: ما الذي تغير بعد الربيع العربي؟ »،

وهي الندوة التي شهدت حضورا مكثفا وخاصة المائدة المستديرة التي جمعتني بآمنة ماء العينن (عن العدالة والتنمية) و (غزلان المعموري عضو المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية) و (حسن بناجح عن العدل والاحسان) وعبد الوهاب رفيقي (رئيس مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام ) وكمال لحبيب ( ممثل ل”الفماس”)..
وهي الندوة التي نظمها مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية “CERSS” بتنسيق مع الجمعية المغربية للعلوم السياسية “AMSP” وبشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية KONARD ADENAUER STIFTUNG والتي شارك فيها أساتذة باحثين ومختصين وخبراء دوليين واعلاميين من المغرب ومصر وتونس والجزائر والمانيا وأنجلترا وسكتلندا والولايات المتحدة الأمريكية واسبانيا وممثلين عن جامعات عالمية…
وبهذه المناسبة السعيدة، أشكر جزيل الشكر الجهات المنظمة التي وجهت لي الدعوة وعلى رأسها الصديق والزميل الاستاذ الباحث محمد الهاشيمي، رئيس مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية؛ كما أغتنم هذه المناسبة لأوضح للعموم أن مشاركتي في هذه الندوة كانت بصفتي “الرئيس الناطق الرسمي باسم حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل”، وأستاذ باحث في علم الاجتماع، أما الأوصاف الأخرى التي حاول البعض أن يلصقها بأنشطتي في بعض وسائل الاعلام أو غيرها، فهي تأويلات باطلة، الهدف منها التشويش على حركتنا وأهدافها ومصداقيتها واستقلاليتها.

لقد كانت مشاركتي في هذه الندوة الدولية، فرصة قدمت فيها أمام الوفود العلمية الأجنبية وجموع الحضور أهداف وطموحات حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، وبعض الأراء حول القيم وعلاقتها بالمؤسسات الديمقراطية الوطنية، وما تغير بعد الربيع العربي بشكل عام، وما بعد 20 فبراير بشكل خاص.
ومن بين ما ركزت عليه في مشاركتي هو أن التغيير المنشود ببلادنا لم يعد يقبل غموض وتردد الأحزاب السياسية من إعلان موقفها صراحة ومن دون لف أو دوران من العلمانية La laïcité ، باعتبارها سيروة نمو وتقدم تاريخية، قادرة على استعاب كل النقاشات المثيرة للجدل في المغرب حول الحريات والمساواة…
كما تحدثت في ذات الندوة عن اللامساوات L’inégalité، واعتبرت أن المهمة الحالية التي توجد على عاتقنا، هي الاسهام في التغير الاجتماعي Social Change من أجل بناء نظام اجتماعي مغربي في إطار الاستمرارية.

كما اعتبرت أن مناهضة اللامساواة L’abolition de l’inégalité هي المعركة الأم التي يجب أن ننخرط فيها اليوم من أجل تغيير البنيات الاجتماعية الأساسية التي يتشكل منها المجتمع المغربي، وقدمت البنية الشبابية المغربية مدخلا جوهريا لهذا التغير والذي يفرض الآن وغدا نهضة ثورية حقيقية في التعليم والتربية والتكوين، حتى نستطيع صناعة القيم وتحويلها إلى قوة مادية مرتبطة بفعل جيل جديد من الشباب.
وخلصت مداخلتي إلى إعتبار الحرية والمساواة والعلمانية واللغة بروافدها مكونا أساسيا لقيم المواطنة ، وأن المبادئ الديمقراطيية يجب أن تنهض على المناصفة والمساواة بين الرجل والمرأة، وأن احترام الرموز الوطنية مثل العلم الوطني والنشيد الوطني وعيد الاستقلال جزء من هويتنا التي تعكس جوانب مختلفة من ثقافة حياتنا وتاريخنا.
جدير بالذكر أن منظومة القيم التي يجب أن تحكم العلاقات بين الفاعلين وتؤسس لسلوكهم، تتناقض مع الممارسات التي تشوه مواقع الناس وصفاتهم ومشاركتهم النبيلة في عملية التفاعل بين تشكل القيم ونحتها وتطويرها، وبين النضال من أجل إصلاح المؤسسات السياسية.
إنه الطريق الرابع الذي أصبحت مقتنعا به، وأحاول مناقشته مع من أتقاسم معهم حب الوطن، وأطرحه أمام الرأي العام على أوسع نطاق، انطلاقا من تراكم تجربتني المتواضعة.
وختم لقد تعلمنا الكثير من الصراع بين مكونات الصف الديمقراطي، ولأننا لم نرصد بعد ملامح التحول في سلوك الفاعلين رغم كل التحولات والدروس المستخلصة، سنستمر في طريقنا الرابع حالمين بتأسيس “عقل سياسي مغربي جديد” يتفاعل مع مكونات وقوى المجتمع بقيم الوطنية والمواطنة وليس بالتهميش والاقصاء وتحقير المبادرات الناشئة والتشويش على علاقتها بمحيطها.
إن الاختلاف فيمة من القيم التي ما أحوجنا إليها، فلا تخافوا منا…فنحن مسار تجربة لازالت في مهدها…وطريق لا زال يؤسس لمبادئه وأهدافه وهويته. والسلام عليكم.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*