الرماني: انتخابات الغرفة الفلاحية تكشف فضائح مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة
لاول مرة تعيش دائرة الرماني على إيقاع حملة انتخابية شرسة في انتخابات الغرفة الفلاحية، بعدما كانت هذه الاستحقاقات تمر في صمت.
و يسعى حزب الاصالة و المعاصرة، الذي عبأ كل امكانياته، الى الحفاظ على مقاعده ( ثلاثة من اصل اربعة)،في غير ان حظوطه باتت ضعيفة جدا بسبب الفشل في خدمة الفلاح و القطاع الفلاحي في منطقة تعتبر رائدة في المجال، و كذلك بسبب اللبس الذي يلف استفادة المزارعين من الدعم الذي تخصصه الغرفة الفلاحية و المكتب الشريف للفوسفاط و الجهة، حيث ان اغلب الٱليات من آلات البذر المباشر، و اليات جمع الحليب و تخزينه، و آليات تنقية الارض من الحجارة، وصهاريج لتوزيع الماء على الماشية، يجهل مصيرها بعد ان تسلمتها جمعيات لا وجود لها الا على الأرواق، و تحولت الى اداة للحيلولة دون وصول المساعدات الى الفلاح و الكساب.
و تضاف الى ذلك سوء توزيع الاعلاف المدعمة في السنوات الاخيرة، التي عرفت جفافا حادا، و احتكارها او توزيعها بمنطق انتخابي.
و إذا اضفنا الى ذلك الاختلالات التي تعيشها الغرفة الفلاحية لجهة الرباط، سلا، القنيطرة، و التي تشكل موضوع افتحاص من طرف المجلس الاعلى للحسابات، فإن الصورة تكتمل، عن الفشل الذي راكمته التجربة الحالية، التي تميزت بهيمنة حزب ” البام”، الذي اساء الى صورته منتخبين الحاليين.
في ظل هذا الوضع تراجعت حظوظ مرشحي الحزب في النجاح لتمنح حظوظا كبيرة لمرشحي التجمع الوطني للأحرار بقيادة البراشوة و بقيادة مرشوش، و مرشحي حزب الاستقلال بقيادة الزحيليكة و قيادة الغوالم، غير ان ذلك لا يمنع مرشحي “البام” من الاستمرار في محاولات اقناع الناخبين الذين لا يتجاوبون مع حملتهم الانتخابية.