فضيحة هجرة الفنانين المغاربة تفضح فشل الوزير الاعرج في تدبير وزارة الثقافة

تستدعي فضيحة هجرة 50 فنانا من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي التي يخضع لوصاية وزارة الثقافة الاتصال ( قطاع الثقافة) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من الوزير محمد الأعرج أن يقدم جوابا للرأي العام الوطني، حول هذه “الصفقة”، وكيف تمت بمباركة من مدير المعهد، و من مهد لها الطريق، وهل كانت الوزارة في دار غفلون، لا علم لها بما يجري، أم أنها كانت على علم وفضلت الصمت؟

كما تستدعي أن يقدم الوزير جوابا عما إذا كان الفن لا يدخل في صلب اهتمامه، واهتمام الخوانجية الذي يبدو أنه منخرط في مخططاتهم حتى النخاع غير أبه بما يشكله ذلك على مستقبل البلاد من أخطار، بما ينطوي عليه من نوايا سيئة، تقتضي محاربة كافة أشكال الديمقراطية والحداثة والفكر التنويري، أم أن الوزير لا يهمه إلا منصبه، وطموحة الشخصي في الاستوزار، وتبليص المقربين منه في الحزب، أو الدائرة الانتخابية بضغط من الأعيان وبعص قيادات حزبه، وإلا ما معنى أن يرفض الأعرج تعيين حسن الوزاني مديرا للمكتبة الوطنية ( مدير الكتاب حاليا)، بعد أن اختارته لجنة علمية، معتمدا على وشاية مكتوبة من أحد المرشحين، و ما معنى أن يرفض تعيين يوسف خيارة مديرا لمديرية التراث، لمجرد أنهما “ما عجبوهش”.

من يعجب سي لعرج لشغل المناصب؟ هل الطلبة الذين درسهم في الماستر، و وفر لبعضهم ظروف الإقامة بالرباط (….) أم أبناء قبيلته وحزبه ضدا على مبدأ الوطن للجميع؟

إن فضيحة مغادرة 50 فنانا للمغرب للتدريس في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قررت إدماج مادة المسرح في مناهج التعليم إبتداءً من السنة الأولى إلى حدود مستوى الباكالوريا، تستدعي أن يقدم الوزير الذي راكم ويراكم ما يقتضي أن يطلب رئيس الحكومة من الملك إعفاءه من مهامه،( تقتضي) أن يقدم إستقالته، حتى يكون حلا من أية مسؤولية لارتكاب المزيد من الفضائح.
ادريس شكري
عن كفى بريس