مناجاة للسفر في ذات الحياة

بقلم رشيد الاطراسي:

لن يعود شعري كجزر الانهار،
بل يعلو إلى قمم الحضور ..
أنصهر وحيدا مترجلا في خطوي نحو هوامش البوادي الذابلة ….
ويغدو التاريخ وراء الاكمة الآمنة..
سفنا بأشرعة الأزمنة الضائعة والأمكنة ،
أين هي ؟ مختفية …أم خائفة…ام زائلة..
لن أختار مكانا للسؤال
أقاطع من خارج مذكراتي
زمنا ….
معجونا من الحب والكرامة …
في مسار الطهر ومنسك الصلاة.
لم تسكنني العواصف إلا لماما
أنصهر في اليقين ،ثمالة لحبيبتي
ومن تكون حبيبتي..إنها وطني
حيث أعود قويا شامخا لإرادتها
موتا وحياة وانبعاثا لأجل صحراء خلودي….
برمال ذهبية تعني وجودي، ودعائي،و كل دمائي.
حيث ابتغي الأمل اشبينا على هامة القدر..
مجتمعا، كثيفا كالسحاب …
هاطلا والأمطار…
أكيد، هو غنى العطاء والذكريات ..
لأنني من هؤلاء القديسين الأحياء !
حيث تعلمني الحياة كراهية الموت
اه يا زمن.اه يا زمان…
حين شوهد لتأصيل الحلال والحرام
لم يقولوا أفتى وسجل وارغد وازبد
بل حكي ،انه إنتهى وتنحى جانبا عن المقام والمقال…
لكن إلى أين؟ ،متى بدأ وإلى أين إنتهى؟؟؟؟
وكتبوا…وكتبوا…لم يحكوا لنا الحقيقة…
لم يقولوا كونه كان وهما…وانتهى….
بل يبررون…وماذا؟؟…بلا مقدمات….
عسى المقدمة الخلدونية تسعف الأخطاء..
عاد الآن للبحر صوت لا ككل الأصوات ….
آه يا زمان..آه يا زمن
دفق الماء حياة ونسمات
وجذب الكلام، عند الأحياء جنات .
بلغة التجلي وسمفونية الحياة….
إننا هنا قادمون، فنحن الأحياء على مشارف الذات….
وليس لنا سفر في الذات…..لن نسافر في الذات…
بل سوف نحيا في ذات الحياة…..