وأضاف البيان، أن الهجوم الإلكتروني الروسي تسبب في خسائر طالت أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأميركية.

وهدد البيت الأبيض روسيا بـ”عواقب دولية” على خلفية هجوم “نوت-بيتيا” الإلكتروني الذي يُعتبر “الأكثر تدميرا وكلفة في التاريخ” بحسب ما جاء في بيان.

وقال البيت الأبيض إن هذا الهجوم الذي شنه الجيش الروسي في يونيو 2017  “غير مسؤول وعشوائي، وستكون له عواقب دولية”.

وأضاف في البيان، إن “نوت-بيتيا” قد “انتشر سريعا في كل أنحاء العالم، ما تسبب في مليارات الدولارات من الخسائر في أوروبا وآسيا والأميركيتين”.

ووفقا لواشنطن، فإن هذا الهجوم “كان جزءا من جهود الكرملين الحالية لزعزعة استقرار أوكرانيا ويظهر بشكل أوضح تورط روسيا في النزاع الدائر” في هذا البلد.

وحملت بريطانيا الخميس موسكو وخصوصا الجيش الروسي مسؤولية الهجوم الإلكتروني “نوت-بيتيا”.

لكن الكرملين نفى “بشكل قاطع” الاتهامات. وصرّح الناطق باسمه ديمتري بيسكوف أمام الصحافيين “ننفي بشكل قاطع هذا النوع من التصريحات ونرى أنها بدون أدلة ولا أساس لها. إنها ليست إلا استمرارا لحملة الكراهية ضد الروس”.

تحذير من روسيا

والأربعاء الماضي، حذر مسؤولون أمنيون كبار ولجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، من الخطر المتزايد للهجمات الإلكترونية الروسية، مشددين على أن واشنطن “ليست لديها خطة لصد مثل هذه الهجمات”.

وفي جلسة الاستماع السنوية لقادة الأجهزة الأمنية الأميركية أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، قال رئيس اللجنة ريتشارد بر إن “الهجمات الإلكترونية تعد بوضوح التهديد الأصعب الذي يواجهه هذا البلد”.

وتابع: “وهي أيضا الأكثر إثارة للقلق، بالنظر إلى عدد الجوانب الحياتية اليومية لنا في الولايات المتحدة التي يمكن أن تتأثر بهجمات مخطط لها بشكل جيد”.

وحضر الجلسة مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) مايك بومبيو، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) كريستوفر راي، ومدير وكالة الأمن القومي مايك روجرز، ومدير وكالة الاستخبارات العسكرية روبرت آشلي، ومدير وكالة استخبارات الفضاء روبرت كارديلو.

وقال روجرز إن “الخطر الناجم عن صراعات الدول أكبر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة. هناك أسئلة تبقى محل اهتمام بشأن مدى تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016”.

وتابع: “أولا روسيا شنت هجمات منسقة لتقويض ديمقراطيتنا. ثانيا هذه الهجمات شملت استهداف البلد وأنظمة الانتخابات في 21 ولاية. ثالثا الجهود الروسية استخدمت منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا لبث معلومات خاطئة على نحو غير مسبوق”.

وقال وارنر: “مر أكثر من عام لنرد ونواجه التهديد الروسي وتنفيذ استراتيجية لصد أي هجمات مستقبلية. لكننا لا نمتلك خطة بعد”.

وركز وارنر على لجوء روسيا خلال الانتخابات الماضية إلى منصتي “تويتر” و”فيسبوك”، من أجل العمل على إحداث انقسام داخل المجتمع الأميركي بحسابات لأشخاص وهميين.

وأجمع القادة على أن روسيا ستعمل على التدخل في الانتخابات المقبلة للكونغرس، وأن تقييمهم للتهديد الروسي على الولايات المتحدة لم يتراجع عن المستوى الذي حددته اللجنة في تقرير أصدرته سابقا عن تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ورأى كوتس أن إمكانية حصول صراع عالمي هي الأعلى منذ الحرب الباردة.