عبد الرحمان بنعمرو يفاجئ اللجنة المركزية لحزب الطليعة بقرار شجاع !

عبد الرحمان بنعمرو يفاجئ اللجنة المركزية بقرار شجاع !

تقديرا له للمرحلة ورغبة منه في ضخ دماء جديدة في القيادة الحزبية وفسح المجال للطاقات النضالية الصاعدة داخل الحزب، وانسجاما مع أهمية وضرورة التغيير الديمقراطي في الدولة والمجتمع اختار أن يترأس جلسة انتخاب الكاتب العام للحزب والكتابة الوطنية وهو العارف بالقوانين واللوائح التنظيمية، وكون هذه المهمة ستحرمه من الترشح لأي منصب، ليتفاجىء الجميع بهذا الموقف الشجاع ليعلن أمام أعضاء وعضوات اللجنة المركزية قائلا :
” إنني لن أترشح ليس فقط لمنصب الكاتب العام للحزب بل و أيضا للكتابة الوطنية، لأنني كلي ثقة و يقين أن هناك جيلا متمكنا و محنكا لهذه المهام، يمكن أن يملأ مكاني بشكل جيد جدا، أنا أعتبر نفسي جنديا في صفوف الحزب، و أضع نفسي رهن إشارة المناضلين في كل المهام التي يمكن أن توكل لي، إنني عضو اللجنة المركزية، و ما أدراك ما اللجنة المركزية، العقل المفكر و المدبر للآلة الحزبية، و ليس بالضرورة أن أكون في الأجهزة القيادية للكتابة الوطنية للحزب، و سأكون قوة كبيرة و فاعلة داخل اللجنة المركزية، و داخل إقليمي بالرباط و داخل خليتي، و في القطاعات الجماهيرية و في مهامي الحزبية الوظيفية.”
وأمام هذا الموقف الشجاع والمفاجىء لم يتمالك العديد من القادة الحزبيين أنفسهم وهم يحيطون بالاخ عبد الرحمان لاقناعه بالعدول عن هذا الموقف الذي خلق لحظة للفرح وسيشكل لا محالة رسالة قوية ذاخل الحزب وخارجه للجاثمين على الكراسي والمواقع، وأمام ذلك الإصرار الجارف تقبل القائد الشهم عبد الرحمان بنعمرو الأمر واستجاب لرغبة اللجنة المركزية التي انتخبته بالإجماع خارج عملية التصويت، أنه هرم من أهرامات الصدق والوفاء والتضحية والعطاء المنقطع النظير، يعطي دروسا في نكران الذات والانضباط الحزبي الواعي والنبيل.

يوسف بوستة