swiss replica watches
مخطط المغرب الأخضر ونضال الفلاحين – سياسي

مخطط المغرب الأخضر ونضال الفلاحين

سياسي / الرباط

مرت سنوات على إخراج هذا المخطط إلى حيز الوجود بغية الرفع من مستوى حياة الفلاح؛ الرجل المقاوم بصمت في عالم الأرياف ..الذي يساهم بشكل وفير في تحقيق الأمن الغذائي للوطن والشعب، بتضحيات كبيرة من أجل العيش، وفي ظروف صعبة وجد محرجة اجتماعيا واقتصاديا.
حياة تشبه حياة محارب طواحين الهواء ..في انتظار كل الحلول الممكنة من وزارة الفلاحة ووو….والتي جعلت من مخطط المغرب الأخضر مجرد أكذوبة تاريخ في زمن العبث بالمسؤوليات ..وفي غياب تام لأية استراتيجية تنموية ترتقي بحياة الفلاحين الذين يناضلون من أجل لقمة العيش في صمت وأمام اكراهات أملتها ظرفية كورونا وبما خلفته من أزمات اقتصادية أثرت بشكل مباشر على العالم القروي وعلى ساكنته الذين أغلقت في وجوههم كل الآمال المفقودة.
شحة الأمطار وعدم اكثرات الوزارة الوصية بهموم وحياة الفلاحين البسطاء الذين فقدوا آليات العمل؛ آليات الإنتاج والتسويق ليتألق المسؤول الأول إلى قمة المليارديربن عالميا؛ حيث الأزمة تستفحل تدريجيا في فئات واسعة داخل البلاد وعلى نحو أخص الفلاحين البسطاء الذين يعول عليهم المغرب في تحقيق ذاك النمو الفلاحي والزراعي تماشيا مع مخطط المغرب الأخضر الذي انقلب أسفلا على عقب في إطار الحضوة لإقطاعيي الفلاحة والزارعة ومربي الماشية.
كورونا كشفت حقائق غامضة وكانت بالأمس مجرد محطات وندوات في صالونات الوزارة؛ مخطط لم يف بالغرض المطلوب والفلاح البسيط يعيش معاناة وقد وقفت بل توقفت عجلة الموارد قبل أوانها وفي ظرفية جد صعبة لا يشعر بها الا ذوي الحقوق .
خطاب جلالة الملك؛ عاهل البلاد الاخير بمناسبة افتتاح الدورة الأكتوبرية البرلمانية كان فصيحا وواضحا؛ وفيه اشارات قوية حول هته الفئة التي تكابد همومها وتضحي في انتظار المطر وقدرة القدر..
في إطار نضاله اليومي من أجل ضمان حقوقه الكاملة؛ أمسى وبات وظل الفلاح البسيط في عداد المفقودين في برنامج الوزارة الوصية التي لم تواكب ظروفه وقساوتها في ما أملته الجائحة ولم تنخرط بشكل مسؤول في مناقشة ومقاربة مشاكله وقضاياه اليومية في هذه اللحظة المتأزمة .
لكم انتظر ذاك الفلاح المناضل البسيط عقد ندوة عن بعد معه؛ ندوة تمنحه ثقة في النفس وتحيطه علما بما استجد من مكتسبات في هذا المخطط الأخضر الذي لم يكن أخضرا منذ البداية غير دعم الاقطاعيون الجدد الذين هم في الاصل ملاكي الأراضي الشاسعة؛ ومربي الابقار الحلوب التابعة للوزارة الوصية؛ في إطار من المحاباة وفي غياب تام لهامش أكبر من المسؤولية.
نضال الفلاحين!!!
الذين يكافحون من أجل تملك الدولة المغربية أمنها الغذائي في غياب تام للتغطية الاجتماعية/ الفلاحية والزراعية .وفي غياب تام لولوج الحياة وفي عيش ضنك بعيد كل البعد عن حياة الطبقات الوسطى فبالأحرى حياة الرفاهية..
قد تختلف حياة الفلاح البسيط بين الجبال والسهوب والسهول ..لكنها تبقى حياة يملؤها القلق في ظل انسداد الافق المجهول ..وغياب تام لاحترام مكانته الاجتماعية ..طارحا سؤال الواجهة ..ماذا استفاد هذا الفلاح الذي يعاني في صمت من مخطط المغرب الأخضر..؟؟ وهل تستحق الوزارة الوصية منا طرح هذا التساؤل قبل إخضاعها من طرف عالم الأرياف للمساءلة.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*