الصحافية حفصة بوطاهر تنظم ندوة صحافية لتكشف ما تعرضت له من اعتداء جنسي والرد على من يهاجمها
قررت الصحافية حفصة بوطاهر إطلاع الرأي العام على مستجدات قضيتها باعتبارها ضحية اعتداء جنسي، والرد على الحملات المغرضة التي تتعرض لها، حيث قالت في بلاغ صحفي توصلت به “سياسي” عزمها تنظيم ندوة صحفية بمعية هيأة الدفاع التي تٱزرها وذلك يوم الاربعاء 10 مارس على الساعة الثانية زوالا.
وأكدت حفصة بوطاهر في خرجتها ان الثامن من مارس يحل ، وتحل معه ذكريات النضال النسائي من أجل العدالة والمساواة
هذا اليوم هو موعد حقوقي بامتياز، يقف فيه كل النشطاء في المجال لتقييم المرحلة السابقة، ووضع خطط العمل للمراحل القادمة، هكذا نتصور هذا اليوم العالمي وتلك كانت الغاية من وضعه كموعد لإعادة تسليط الضوء على تحقيق مبدئ الإنصاف والمساواة تجاه النساء، ولكن
ثلاثة وأربعون سنة بعد إقرار الأمم المتحدة يوم الثامن من مارس موعدا للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وأصبح هذا الموعد رمزا لنضال المرأة تخرج فيه نساء العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن
ثلاثة وأربعون سنة، وما زلنا نسمع عن نفس الممارسات الحاطة من كرامة النساء، في زمن كنا نأمل فيه أن يصل المجتمع إلى مستوى ينهي فيه التطبيع مع ظلم النساء، ويلتزم بحمايتهن من كل أشكال العنف المادي والمعنوي
الشواهد على أن هذه الممارسات لازالت مستمرة، تتكرر يوما عن يوم، مع الصحفيات، والحقوقيات، والنساء العاملات، ومع ربات البيوت، ولا تكاد تستثني أي طيف نسائي مهما اختلفت معالمه اجتماعيا أو اقتصاديا أو أكاديميا
قضيتي اليوم، كصحفية تعرضت للعنف والاعتداء الجنسي، وتكرر اغتصابها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالهجوم الممنهج على شخصي، هي قضية امرأة رفضت ارتداء لثام الصمت، الذي وضعوه قسرا على أفواه الكثير من ضحايا الاغتصاب والعنف وسوء المعاملة، أنا وأخريات، رفضنا علاج الصمت، وخرجنا إلى العلن لنواجه الوحش، لكننا صدمنا بأن للوحش مدافعين، يرتدون جبة حقوق الإنسان
قضيتي أظهرت اليوم أن الطريق أمامنا طويل، والنضال النسائي لابد أن يستمر، حتى لو اضطررنا إلى رفعها كأفراد، لأن للعنف والاغتصاب اليوم حاضنة حقوقية تبرره وتشكك في ضحاياه وتحول الأنظار عن الجريمة باستعمال شماعة النضال
لكل ما جاء سابقا، نعقد ندوة صحفية يومه الأربعاء 10/ 03/ 2021 على الساعة 14.30 بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط.
وهي دعوة للصحفيين والحقوقيين وكل المهتمين للحضور، بغاية تنوير الرأي العام الوطني حول قضيتي، التي تمثل الشجرة التي تخفي غابة الاعتداء على حرية وجسد المرأة.