هل أخفق أخنوش في أول خروج رسمي له ؟

سياسي/ الرباط
خلال مشاركة رئيس الحكومة المغربية في “القمة الخضراء” بالسعودية الهادفة إلى رسم خريطة إقليمية لحفظ الحياة ورفع جودتها ، في بادرة تقدمها المملكة العربية السعودية “لصنع الفارق العالمي في حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان ومواجهة تحديات التغير المناخي، لم ينتبه السيد عزيز أخنوش رئيس حكومتنا إلى لوغو القمة وإلى الشارة التي يحملها على صدره والتي تضمنت خريطة المغرب مبثورة.
هذا الخطأ السياسي الفادح الذي يمكن اعتباره غير متجاوز سواء من الجهة المنظمة لهذه القمة والتي برهنت عن سوء النية تجاه المغرب أو من طرف رئيس الحكومة الذي عليه التحلي بالتبصر والدقة في الملاحظة ولا سيما حينما يتعلق الأمر بخريطة المملكة واحترام وحدتها الترابية، مما يستوجب تدخل وزارة الشؤون الخارجية للوقوف على تداعيات هذا البثر المقصود الذي سبب إساءة كبيرة لكل المغاربة وعلى السيد رئيس الحكومة توضيح هذا الأمر الغير الهين وأسباب الوقوع في هذه الهفوة الفادحة التي تعود إلى سوء التقدير في تحمل المسؤولية.
كما أن الانحناء الغريب أمام ولي العهد السعودي، محمد بنسلمان التي بدورها خلفت موجة غضب حقيقية ، حيث اعتبر رواد التواصل أنه لا يصح لممثل المغرب في السعودية أن ينحني بتلك الطريقة، لولي عهد دولة أخرى.
وأولى تراكمات الأخطاء زلة بعدما كان يعيب المغاربة على تصرفات العثماني رئيس الحكومة السابقة فإنهم اليوم يجرون السيد عزيز أخنوش للمساءلة احتراما للسيادة المغربية.