احتدام السباق لخلافة ميركل في ألمانيا
ولم يعلن أي منهما رسميا ترشحه بعد. لكن رغبتهما في الترشح لم تعد موضع شك.
وفي حين أن المحافظين وعدوا بحسم المسألة “بين عيدَي الفصح والعنصرة” (24 أيار/مايو)، إلا أنه قد يتمّ تسريع الجدول الزمني بعد اجتماع الأحد الذي تشارك فيه ميركل.
وقال زعيم كتلة المحافظين النافذة في مجلس النواب رالف برينكهاوس قبيل بدء الاجتماع للصحافة “جميعنا لدينا مصلحة في اتخاذ قرار سريع”.
من جهته، أكد نائب رئيس الكتلة الكسندر دوبريندت أنه ينتظر أن تحسم الأحزاب المسألة “خلال أسبوعين”.
ومن المقرر أن يعقد لاشيت وسودر مؤتمراً صحافياً بعد ظهر الأحد للتحدث عن الجدول الزمني.
والهدف من ذلك، إخراج الحزب من الوضع الصعب الذي يمرّ به في أسرع وقت ممكن، إذ إن نهاية عهد ميركل، بعد 16 عاماً في السلطة، تتحوّل إلى محنة بالنسبة للحزب، إلى حدّ تعريض انتصاره في الانتخابات التشريعية الذي كان يبدو مضمونا قبل بضعة أشهر، للخطر.
بعد إدارتهما غير المنتظمة لأزمة الوباء العالمي وتكبدهما انتكاسة انتخابية في اقتراعين محليين مؤخراً، يواجه الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، فضيحة اختلاس أموال مرتبطة بشراء كمامات طبية.
– اضطراب –
بلغ الاضطراب ذروته كما تكشف استطلاعات الرأي الأخيرة: فتحالف الحزبين لا يحصد حالياً سوى بين 26% و28,5% من نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية المقررة في 26 أيلول/سبتمبر، أي أقلّ بعشر نقاط من شعبيته في شباط/فبراير إضافة وانهيار حاد لهذه النسبة منذ العام الماضي عندما بلغت 40%.