انتخابات رئيس مجلس المستشارين…أليس فيكم رجل حكيم غير “حكيم بنشماس”؟

بعد ثلاث سنوات من رئاسة حكيم بنشماس لمجلس المستشارين لم تكن الحصيلة ايجابية كما روج لذلك الرئيس بنفسه، لكنها حصيلة جد سلبية حسب العديد من متتبعي الشأن البرلماني في حديثهم ل”سياسي”.
وان كانت الحصيلة سلبية وشوهت صورة المؤسسة التشريعية، فهل لا يوجد اليوم شخص اليوم قادر على خلافة بنشماس المثير للجدل في تحول حياته من استاذ جامعي عادي الى شخص راكم ثروات بدون أن يجيب على العديد من التهم التي توجه اليوم والتي أصبحت حديث قبة البرلمان, وفشل سابقا في تسيير جماعة يعقوب المنصور بالرباط.
مجلس المستشارين كمؤسسة دستورية تجمع احزاب من الاغلبية والمعارضة وتضم نقابات مهنية وعمالية واتحاد المقاولات، لم يكن عند مستوى تطلعات الطبقة السياسية من احداثه، حيث تحول الى مؤسسة ل” الريع” بمكتب يضم مستشارين دون المستوى التعليمي والاكاديمي والقانوني والتشريعي..وهو ما انعكس سلبا على عطاءات المجلس واللجن البرلمانية، واصبح مجلسا للاشباح والغياب.
فلماذا لم يرحل بنشماس؟
هل حب الكرسي والمعقد وهو رئيس حزب البام يكفي ان يساير حكيم حياته ضدا على تعدد مطالب برحيل بنشماس الذي تحول الى انسان انعزالي ومتكبر ولا يجيب على تساؤلات الصحافيين المباشرة او الهاتفية، وكلف حوارييه بالتفاوض واقناع الاصوات ضده باسكاتها باغراءات وهي اساليب غريبة وخطيرة تخرج للاسف من مؤسسة برلمانية كان الاجدر بها ان تتحول الى قبلة للنقاش الاجتماعي والسياسي الراقي خدمة للوطن والمواطنين؟