الفراغ والاستهتار في تدبير قطب وزارة عواطف حيار

بعد أكثر من ثلاث أسابيع من إعلان تعيينه منسقا جهويا لجهة للرباط لم يلتحق بعد هذا المنسق المعين منتصف شهر أكتوبر بمقر عمله بالرباط، ليستمر مفتش التعاون الوطني بتدبير المنسقية الجهوية وليستمر معها أسلوب الاستهتار الإداري والتماطل الذي دأبت على نهجه إدارة التعاون الوطني لغاية في نفس يعقوب …حيث أصبح الفشل و تغليب الحسابات الضيقة عنوانا لقطاع اجتماعي يعيش الاحتقان و التهميش ،هذا وأكدت مصادر”سياسي” أن تكليف المفتش منذ شهر مارس يعد سابقة غير حكيمة يسقطه في حالة التنافي نظرا لتداخل المهام وحساسية موقعه كمفتش ! خاصة مع وتواجد العديد من الأطر المكدسة في المصالح في الإدارة الذين يمكنهم القيام بهذا التكليف طويل الأمد .
إذ لا زال المفتش شخصيا في حالة انتظار لمريد حزب العدالة والتنمية الذي ظفر منذ سنتين فقط بمنصب جهة بني ملال، بتدخل من صقور حزب العدالة والتنمية بالجهة، لتمهد له إحدى قياديات حزب المصباح الطريق لتعيين غريب من نوعه، بعد إعلان منصب الرباط شاغرا شهورا بعد إعفاء منسقه …ليتقدم المنسق القادم من بني ملال كمرشح ذهبي لمنصب مماثل بالرباط يمكنه منه مرسوم التعيين في مناصب المسؤولية في إطار المهام المماثلة دون المرور عبر “مسرحية” الترشيحات.
لكن المثير في كل هذا هو أن يصبح حاليا هذا المسؤول المدلل بمنصبين في كل من جهة الرباط وجهة بني ملال في ضرب سافر لتكافؤ الفرصة والتسابق المبني على المحسوبية بدل التباري في إطار من المساواة ، وهو ما يعتبر استهتارا كبير بجهتين كبيرتين بالمغرب تنتظرهما تحديات الورش الاجتماعي الطموح الذي أعلنه صاحب الجلالة. يحدث هذا أياما قليلة بعد تعيين الوزيرة عواطف حيار وزيرة على رأس وزارة التضامن الإدماج الاجتماعي والأسرة .
فإلى متى يا ترى سيستمر مفتش التعاون الوطني في تسيير منسقية الرباط؟وما سر هذا التماطل ؟