سياسي: رضا الاحمدي
بعد مرور 61 سنة على إحداث مؤسسة التعاون الوطني حاملة إرثا تاريخيا ثقيلا من العمل الاجتماعي والإنساني والخيري ها هي اليوم تخضع للمزايدات السياسية والسباق نحو من سيفوز بإدارتها لكن بناءا على حسابات حزبية ضيقة دون مراعاة لأي منطق تدبيري يسعى الى تطويرها من حيث السياسة العامة والتوجهات الاستراتيجية الكبرى، وهو الأمر الذي يدعوالمؤسسة لأن تستغيث وتناشد كل الغيورين على هذا الوطن بأن يعملوا على اتخاذ القرار الحاسم الذي يجعلها مؤسسة تابعة للمصلحة العليا ومنفصلة عن أي حزب سياسي على خلفية شغور منصب مديرها ،أمور لا تزيد المؤسسة إلا تعقيدا في تدبيرها.فالمعلن أنه لم يعد مديرا هو المكلف بضمان استمرارها بالرغم من كل ما كتب وما راج وما قيل عن سوء تسيير المال و الادارة والموارد البشرية والشراكة والعلاقات الخارجية….
بل إن قرارات حاسمة تتخذ في هذا السياق والحال أن ترقيات الأطر خارج السلم تثير الغضب وتخوفات كبيرة في هذه الفترة أكثر من قبل حيث انها تعرف خروقات خطيرة في غياب تام للشفافية وسيطرة اللوبي الذي يسير دواليب الترقيات وهو ما يستوجب الافتحاص والتدقيق لضمان حقوق المستخدمين واحترام تكافؤ الفرص. فالعديد من المراقبين يتساءلون عما إذا كانت الوزيرة على علم بالتحركات الحاليةو بالقرارات التي تصنع باستعجال خلال هذه الأيام التي تسبق الاعلان عن نتائج من سيتولى حقيبة تدبير المؤسسة.
حيث أن أطرافا مستفيدة من الريع النقابي تتحرك بشكل مكثف لصالح الابقاء على مدير التعاون الوطني ضدا على القرار الذي اتخذته الوزيرة في إطار ما يخوله لها القانون،وهو ما يعني أن جهات معينة هي التي تغذي العبث وتناصر العابثين بالمصلحة العليا للوطن ومؤسسة اجتماعية جليلة لها ارتباط وجداني وتاريخي بالمؤسسة الملكية منذ تأسيسها على يد المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه.
مقال قوي ويرصد حقيقة مؤسسة كبيرة واحتقرها المديني نتيجة تعنته وافتعاله مشاكل اضاعات فرصة تطوير المؤسسة .