فرنسا تعترف بأخطائها وتشيد بدور المخابرات المغربية وتوشح عبد اللطيف الحموشي

فرنسا عادت إلى جادت الصواب، وكشف أنها ارتكبت أخطاء ضد المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم المدير العام للمديرية العامة للمراقبة التراب الوطني “الديستي”. في زيارته السابق لفرنسا..وهذا ما كشف وزيرالداخلية الفرنسي في زيارته يوم السبت للمغرب وللقائه بنظيره المغربي محمد حصاد، حيث قدم شبه” اعتذار” للسلطات المغربية عن الحادث المأسف والذي تسبب في تعليق العلاقات المغربية والفرنسية والتي انعكست سلبا على البلدين والدين تجمعهم علاقات تاريخية.وساهم في بروز اعداء الوطن والذين استغلوا التوتر الحاصل بين البلدين في تمرير رسائل الحقد والاستنزاف كحال المومني واديب وقناة فرانس 24 التي فتحت لهم ابوابها.

وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف، قال ان فرنسا ستوشح مرة أخرى المدير العام ل”الديستي” عبد اللطيف الحموشي، نظرا للدور الذي يقوم به في المخابرات المغربية ، التي ابانت عن يقظة دائمة وتمكنت من التصدي للخلايا الارهابية والمتطرفين، وهو ما يبين ضرورة الرجوع بآلية التعاون بين فرنسا والمغربي خصوصا في الميدان الأمني للتصدي للخطر الذي قد يزعزع البلدين، كما وقع مؤخرا في حادث صحفية شارل ايبدو.

كما أشاد وزير الداخلية الفرنسي بالكفاءة والخبرة التي يمتاز بها الأمن المغربي والمخابرات “في مجال تبادل المعلومات.”
وقال”أريد في هذا الصدد لا سيما نشيد بجهود المديرية العامة للمراقبة التراب الوطني “الديستي”” ، الذي “هو دور حاسم في تعاوننا في مجال مكافحة الإرهاب

من جهة اخرى قال وزير الداخلية محمد حصاد، اليوم السبت بالرباط، إن المغرب وفرنسا يؤكدان مجددا استعدادهما لتعزيز التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.

وأوضح حصاد خلال ندوة صحفية عقب مباحثات أجراها مع نظيره الفرنسي، السيد برنار كازونوف، إن “المباحثات التي أجريتها مع كازونوف شكلت مناسبة لنا للتأكيد مجددا على استعدادنا التام لتعزيز التعاون بين مصالحنا الأمنية”.
وأضاف حصاد أن هذا التعاون يهم بالأساس “مكافحة الإرهاب، وذلك من خلال تبادل واثق ومكثف للاستعلامات والخبرات”.
وأبرز الوزير أن هذا اللقاء شكل، أيضا، “مناسبة لتعميق التبادل بخصوص التطورات الأخيرة للتهديدات الإرهابية بالمنطقة، وتحديد مجالات التعاون ذات الأولوية” بين وزارتي الداخلية المغربية والفرنسية.
وأضاف ا حصاد أنه اتفق مع نظيره الفرنسي “على مضاعفة الاتصالات واللقاءات بين المسؤولين المكلفين بالأمن بالبلدين، وذلك بغرض الاستمرار في العمل، سوية، وفي إطار من التنسيق الجيد، على مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها، بما يعزز قوة الشراكة المتميزة” التي تجمع البلدين .
وأشار حصاد إلى أن هذا اللقاء، الذي حضره الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي اضريس، يأتي إثر توقيع اتفاق جديد بين المغرب وفرنسا في مجال التعاون القضائي.

كما يأتي هذا اللقاء، حسب حصاد، “في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سواء خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه جلالته مع فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية، أو خلال اللقاء الذي جمع قائدي البلدين يوم 9 فبراير الجاري بباريس، والذي أعربا خلاله عن ارتياحهما لتوفر الظروف من أجل دينامية جديدة لتعاون وثيق وطموح بين فرنسا والمغرب في جميع المجالات”.