swiss replica watches
أغراس أغراس قاسح الراس – سياسي

أغراس أغراس قاسح الراس

ربما ان من يعيش عندنا في منطقة سوس، يعي جيدا طبع السوسي وخاصة المنحدر من المناطق الجبلية (ابودرار يالامازيغية) والذي يتميز بقساوة طبعه وصلابة رأيه وتوجسه دوما من الأخر وعدم وضعه الثقة إلا في عشيرته وذويه، من هنا نفهم موقف عزيز أخنوش رئيس حزب الحمامة، والذي رغم تغير الحال وتبدل الأحوال، مازالت تجري في عروقه دماء السوسي البودراري المنحدر من جبال تافراوت، والتي زكاها تشبته الى اللحظة بشروطه التعجيزية للانضمام إلى حكومة بنكيران الثانية والمتمثلة أساسا في إزاحة حزب الاستقلال، رغم معرفته الاكيدة بان فرص فرض شروطه أضحت ضئيلة بل منعدمة بعد دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على الخط وقبوله المشاركة ضمن تشكيلة الحكومة المقبلة. ولتأكيد اصراروصلابة موقف اخنوش، فقد سارع إلى تشكيل تحالف سياسي مع سوسي ابودراري أخر منحدر من جبال إغرم وهو محمد ساجد، ليعلن السوسيان بشكل رسمي اليوم عن تشكيل فريق برلماني موحد في مجلس النواب يضم كل من حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري.
هذا التحالف الأخير ما هو إلا رسالة صريحة إلى رئيس الحكومة المعين من عزيز اخنوش مفادها ( أزح حزب الاستقلال ذي 46 مقعدا وسأضمن لك عوضهم 56 مقعدا المشكلة لتحالف الحمامة والحصان )، إذ كيف يعقل أن يشكل تحالف برلماني بين فريقين نيابيين احد أطرافه في الحكومة والأخر في المعارضة؟؟؟
هذه الوضعية ستحمل لا محالة بنكيران مادام هو الأخر متشبث بحزب حميد شباط إلى درجة التخلي عن الحكومة وحل حزبه، إلى “التكفاظ” عن ذراعيه، وتشكيل حكومته مادام يتوفر على أغلبية برلمانية مكونة من أربعة أحزاب هي العدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، والاستعداد بجد هذه المرة إلى مواجهة ساخنة ضد التماسيح والعفاريت والأحصنة وكل أنواع الحيوانات، لان المعارضة ستكون قوية ووازنة ولها من النفوذ الاقتصادي والسياسي والمجتمعي ما يمكنه عرقلة أي أصلاح مهما بلغت أهميته ومصداقيته.
محمد ضباش

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*