سياسي/ رشيد لمسلم
في حلقة مباشرة” أون لايف ” وجه بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية صفعة قوية لنظيره عزيز أخنوش رئيس حزب الأحرار وقد هاجمه على السياسة التي ينهجها في طريقة تعاطيه مع الحملة الانتخابية وإغراق الساحة السياسية بالمال من أجل شراء الذمم، ونهج سلوكات لاديموقراطية تخرج عن الإطار السليم للمنافسة الشريفة في المعارك الانتخابية.
بنكيران الذي خرج من صمته وجه رسالة قوية للشعب المغربي بالمشاركة المكثفة يوم 8 شتنبر2021 والمساهمة في عملية البناء الديموقراطي وعدم الارتكان للعزوف السياسي الذي لن يخدم إلا أجندات مفسدي الحياة السياسية بالمغرب وفئة الوصوليين والانتهازيين على حد تعبيره.
بنكيران، استحضر الماضي بالحاضر، مبرزا الصفات التي يجب ان يتميز بها رئيس الحكومة خصوصا وان يكون “سياسي” بحنكة سياسية وليست مالية، مستغربا من ثروة أخنوش.
بنكيران، دعا الى المشاركة المكثفة في الانتخابات وهي رسالة لبعض الاصوليين وأصحاب الاصوات النشاز، محذرا من بروز حركات او “ثروات” اجتماعية قد لا يعرف كيفية اخمادها من قبل رئيس حكومة ضعيف..
كما وجه بنكيران إشارات قوية لرئيس حزب الحمام حول معنى النظافة السياسية والحكمة والتعقل والرصانة التي عليها أن تكون متوفرة في رئيس الحكومة مشيرا إلى 17 مليار الدرهم التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي والتي مازالت في ذمة رئيس حزب الحمام ، ناهيكم على عقد الصفقات بالملايير من الدراهم مع أكبر الشركات العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية ” كوكل ويوتيب” من أجل الترويج لحملاته الانتخابية وهو الموضوع الذي استغربه المواطن المغربي في مقارنة ثابتة حول صرف هذه الأموال وأزمة البلاد التي تعيش ظروفا اقتصادية جد صعبة جراء آثار جائحة كوفيد 19 وما خلفته من أزمات للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي سرحت العمال وأغلقت الأبواب.
كما أن عقد اتفاقيات مع شركات صناعية من أصل صيني لطبع اللوجستيك الانتخابي من قبل حزب الحمام طرح عدة أسئلة حول إنعاش المقاولة المغربية ومدى التشجيع على حق استفادتها من دعم الدولة للأحزاب السياسية لتمويل حملاتها الانتخابية.
بنكيران بعد صمت طويل خرج اليوم بخطاب مغاير وصل في عملية التتبع ما يربو 30ألف متتبعة ومتتبع على المباشر في وقت وجيز مما يدل على مكانة الرجل في الأوساط المغربية وشعبيته المطلقة عكس باقي أعضاء حزبه اللذين لم يجدوا الأصداء الطيبة من قبل الشارع المغربي أثناء خرجاتهم الانتخابية.
ورغم تراجع وسخط شعبي على حزب العدالة والتنمية وفشله في التسيير والتدبير، الا ان بنكيران حاول انعاش بورصة الحزب بضرورة المشاركة السياسية والتصويت بكل حرية.
وفي المقابل يفهم من رسالة بنكيران، أنه استغل الوقت القريب من الانتخابات للرد على أخنوش الذي يقال انه اسقط بنكيران من رئاسة الحكومة، في الوقت الذي فضح بنكيران ، اخنوش في دعوته عدم اقرار الدعم المباشر ومشاركة حزب الاستقلال في الحكومة…في الوقت الذي يقول حزب التجمع الوطني للاحرار انه قادر على صرف معاشات ودعم مباشر ان هو وصل للحكومة.