عبد الرزاق العكاري من رجل”الإنقلابات” إلى إخفاقات الرياضة المغربية ؟

سياسي: الرباط

رغم الاخفاقات الكبيرة التي عرفتها الرياضات المغربية خصوصا في أولمبياد باريس، ونتيجة تراكم الفشل في جل الجامعات الرياضية، الا ان المسؤولية حملها البعض الى رؤساء بعض الجامعات الرياضية، والمكاتب المسيرة لها، في حين حمل البعض المسؤولية الى وزارة الشباب والرياضة سابقا، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، والتي لم تدعم حتى الرياضة المدرسية، التي تراجعت بشكل كبير جدا، نتيجة غياب استراتيجيات واضحة من قبل الوزاة الوصية.

في حين اكدت مصادر متعددة ل” سياسي”، من مختلف الجامعات الرياضية،المسؤولية المباشرة الادارية والرياضية لمدير الرياضات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة عبد الرزاق العكاري، الذي ورث نفس خطط  سلفه، “أزروال”، ويمارس المحاباة والزبونية والمحسوبية و الانتقائية في التعامل مع بعض الجامعات الرياضية، دون الأخرى، خصوصا في اشكالية الدعم الممنوحة للجامعات الرياضية.

كما يسود تذمر كبير داخل اوساط بعض الجماعات، خصوصا الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة التي يتدخل في شؤونها مدير الرياضات وأوقف الجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، وهو الذي كان رئيس اللجنة المؤقتة سابقا ويعرف خفايا الجامعة، ويدعم  اليوم احد الاشخاص المتابعين في قضايا المال العام، رغم ان الرئيس الحالي لجامعة كرة السلة يحضى بإجماع الأندية، الا ان العكاري كان له رأي اخر في دعم احد المقربين منه، وهو ما عرقل السير العادي للجامعة.

ونفس الامر، تعيشه الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة، والتي يخوض رئيسها حربا كبيرة في مواجهة اللوبي الجزائري في الاتحاد الافريقي والعربي، حيث اوقف العكاري بطريقة غريبة كل اشكال الدعم العمومي الممنوح للجامعة، منذ سنوات، وعرقل نمو اللعبة على الصعيد الوطني، في حين تستفيد اغلب الجامعات من المال العام بدون اية صعوبة نظرا لوجود شخصيات لها نفوذ سياسي واداري واقتصادي ….

ويظهر ان العكاري المتحكم في الرياضة في وزارة التربية الوطنية والرياضة، اصبح يجول ويتحكم في كل كبيرة وصغيرة، بعد ان ترك ليه الوزير السابق شكيب بنموسى كل الصلاحيات، التي لم يقدر عليها٬ واصبح يسير المديرية بطريقة عشوائية ونرجسية ومزاجية، في غياب الحكامة والوضوح، وهو ما ينذر بالقرب من اقالته على مديرية الرياضة كما وقع لسلفه أزروال….في انتظار ان يتخل وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة الجديد لتغيير الوضع الكارثي الذي تعيشه محتلف الرياضات المدرسية والجامعية..

فكيف يسمح العكاري لنفسه في التدخل في شؤون الجامعات الرياضية وفي الضغط على بعض اعضاء المكاتب في نهج سياسة الانقلابات على المكاتب المنتخبة ديمقراطيا.