swiss replica watches
القادري: المملكة المغربية ومملكة إسبانيا نموذجا للتعايش والتمازج الثقافي والحضاري تعود جذوره الى التاريخ المشترك الذي يربط بين البلدين – سياسي

القادري: المملكة المغربية ومملكة إسبانيا نموذجا للتعايش والتمازج الثقافي والحضاري تعود جذوره الى التاريخ المشترك الذي يربط بين البلدين

بينا المدينة/ إسبانيا

قال رضوان القادري رئيس جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج في ندوة فكرية دولية اليوم الجمعة ببنا مدينة بإسباني، قال”  ان هذا اللقاء المميز والتاريخي، الذي يأتي في سياق العلاقات المغربية الاسبانية، انسجاما مع روح التوجيهات الملكية السامية لجلالة للملك محمد السادس نصره الله، والتي ما فتئت تبتغي المحافظة على قيمة العلاقات المغربية الاسبانية التاريخية، والرفع من هذه القيمة من خلال توجيه النظر الملكي السامي لبلورة الرهانات والتحديات وطنيا وعالميا”

القادري مع عمدة مدينة بينا المدينة

وأضاف القادري في ندوة فكرية دولية تحت عنوان” تعبئة كفاءات مغاربة العالم رافعة أساسية لإرساء المشترك التراثي اللامادي و الموروث الثقافي بين الضفتين.” الذاكرة و التاريخ “، اضاف القادري ” تعتبر المملكة المغربية ومملكة إسبانيا نموذجا للتعايش والتمازج الثقافي والحضاري وحسن الجوار، هذا النموذج الذي تعود جذوره الى التاريخ المشترك الذي يربط بين البلدين الصديقين والمجاورين منذ القرن الرابع عشر ميلادي بفعل الهجرة بين البلدين في كلا الاتجاهين، نتج عنه تشارك العلاقات المغربية الاسبانية في عدة مجالات.”

وابرز القادري ” أن زيارة العمل والصداقة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية السيد “بيدرو سانشيز” إلى المغرب في شهر فبراير المنصرم، ما هي إلا تأكيد لاستمرار العلاقات التاريخية بين البلدين في عدة مجالات الديبلوماسية والسياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، هذه الزيارة التي توجت أشغالها بإصدار إعلان مشترك بين البلدين، وإعطاء فرصة لتقييم العلاقات الثنائية، وتحديد أولويات التعاون خلال السنوات المقبلة، كما مهدت لمرحلة جديدة جوهرها التركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك.”

القادري رفقة عمدة بينا المدينة

وقال القادري ” انطلاقا من إسهامات كفاءات مغاربة العالم، وضمنها كفاءات مغاربة إسبانيا، البلد الجار، نلمس ذلك الجسر الذي شيدوه بين الضفتين من خلال نقلهم للتراث المغربي من المغرب إلى إسبانيا، وتجسيده في حياتهم اليومية، خاصة في الأعياد الدينية والوطنية والمناسبات العائلية والمختلفة ، سواء تعلق هذا التراث باللباس أو الحلي أو العمران أو الغذاء أو الفن، او العادات والتقاليد،
وكما نعلم فان المغرب يعتبر أول شريك تجاري لإسبانيا في أفريقيا، ويبلغ رقم المعاملات بين البلدين 16 مليار يورو، ويبلغ عدد الشركات الإسبانية العاملة في المغرب أكثر من ألف شركة، وتصل قيمة السياحة المغربية في إسبانيا نحو مليار يورو، والسياحة الإسبانية في المغرب نحو مليار ومائتي مليون يورو ؛ بينما تُدِرُّ عملية عبور نحو ثلاثة ملايين مغربي مقيمين في الخارج الأراضي الإسبانية للدخول إلى المغرب في فصل الصيف نحو مليار يورو على الاقتصاد الإسباني، ويساهم المغاربة والاسبان في حركة التنقل الدائم بين البلدين براً وجواً وبحراً، ناهيك عن نحو سبعمائة ألف من مغاربة العالم المقيمين في إسبانيا، يساهمون في بناء الاقتصاد الإسباني.”

وأكد رضوان القادري ” إن الهدف من هذا اللقاء و الغاية التي تصبو إليها “جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج”، من وراءه هو حشد كل الكفاءات المغربية المهاجرة لتعزيز فرص إسهامها في إبراز التراث اللامادي المغربي، الذي يعد من الأمور الجوهرية، وبناء جسور للتواصل والتعاون ترتكز على الوسائل الحديثة، ومن اجل التعريف بالتراث اللامادي، وخلق استثمارات متبادلة بين المغرب واسبانيا في جميع المجالات. باعتبار مغاربة العالم سفراء لتعريف ولحماية هذا التاريخ المشترك بين ضفتي المتوسط في أهم معبر استراتيجي على الإطلاق.”

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*