أبرز تقرير بعنوان “مواجهة التأثير: كيف يمكن لإفريقيا أن تتجاوز المنحى التراجعي للأسواق الصاعدة”، قدم اليوم الخميس بواشنطن، أن تنويع الاقتصاد المغربي وريادة المملكة في مجال الطاقات المتجددة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشكل منبع إلهام للعديد من البلدان الإفريقية.
ولاحظت الدراسة، التي أعدها كل من بيتر فام، مدير (أفريكا سانتر) التابع لمجموعة التفكير الامريكية (أطلانتيك كاونسل)، وأوبري هروبي، العضوة البارزة غير المقيمة بالمركز ذاته وواحدة من مؤسسي (شبكة خبراء إفريقيا)، أن “البلدان الإفريقية ليست دائما في حاجة إلى الذهاب بعيدا للبحث عن الإلهام والشركاء، بهدف خلق القيمة المضافة لمنتجاتها الموجهة نحو التصدير”.
في هذا السياق، ذكر الخبيران الأمريكيان بأن المغرب والغابون وقعا سنة 2014 على اتفاق لإنتاج الأسمدة الزراعية، باستثمار يصل إلى 2,3 مليار دولار، مبرزين أن هذا الاتفاق يروم بناء مصنع في كل بلد من أجل إنتاج الأسمدة انطلاقا من الفوسفاط المغربي والغاز الغابوني، وهما مادتان أوليتان ضروريتان لتصنيع الأسمدة.
وسجلا أن الأمر يتعلق ب “نموذج بارز لشراكة جماعية تتجه نحو إحداث فرص الشغل، وتوفير مزيد من الدخل لكلا البلدين”.
ولاحظ التقرير أن تنوع الاقتصاد المغربي “يجعل المملكة مركزا إقليميا، خاصة في ما يتعلق بقطاعات السياحة والخدمات المالية”، مذكرا بأن المغرب ركز جهوده على تحسين إنتاجية القطاع الفلاحي من خلال مخططات وطنية مخصصة لتعزيز استدامة الري والرفع من صادرات المنتجات الفلاحية.
وأشارت الدراسة إلى أن “مخطط المغرب الأخضر يهدف إلى إحداث ما لا يقل عن 1,5 مليون منصب شغل جديد في أفق سنة 2020، عبر تسريع وتيرة تطوير ورفع تنافسية القطاع، وهذا بفضل إحداث ألف مشروع جديد ذي قيمة مضافة عالية”.
وذكر معدا الدراسة بأن جلالة الملك كان قد ترأس حفل الشروع في الاستغلال الرسمي للمحطة الأولى من المركب الشمسي “نور- ورزازات” وأطلق أشغال إنجاز المحطتين الثانية والثالثة من هذا المشروع الضخم، “الأكبر من نوعه بالعالم”.
شارك في هذا اللقاء أوتشي أورجي، المدير التنفيذي للصندوق السيادي للاستثمار بنيجيريا، الذي أكد على أنه “يتعين على نيجيريا أن تستلهم المقاربة المغربية في مجال تنويع الاقتصاد”.
وأعرب السيد أورجي، الذي زار المغرب مؤخرا، عن “إعجابه” بالجهود المبذولة خلال ال15 سنة الأخيرة في مجال تنويع الاقتصاد، وأيضا ما يتعلق بتعزيز البنية التحتية والمشاريع المهيكلة، خاصة في مجالات الموانئ والطرق.
ومع