لماذا لا يقرأون ؟

*لماذا لا يقرأون ؟*

عبد الكريم أوشاشا

يعتقد فرويد أن القراءة فعل من أفعال التعويض.

أو كما يقول كامو ممكن للقراءة أن تنقذنا من العبث.

الروائي ستندال كان يقول لرفاقه إن القراءة هي التي تجعله يحب الحياة.

وصف سارتر هذه الحالة في يومياته ( الكلمات ) قائلا :

*” كان يبدو لنا طبيعيا أن تنمو الكتب كما تنمو الأشجار في حديقة ” .*

يجيب البرتو مانغويل عن سؤال : قارئ لأي نوع من الكتب ؟
– قارئ لكل شيء .

يقول سيرفانتس في الصفحات الاولى من دون كيشوت أن بطله يقرأ حتى الصفحات المرمية في الشارع .

يضيف مانغويل :” انا لا أتوقف عن القراءة سواء كنتُ في السرير أو في القطار أو في الحمام أو أثناء تناولي الغداء .

أحمل دوماً كتاباً في يدي إلا إذا كنت أتحدث إلى أحد .

وإن لم يكن لديّ كتاب ، فانني أقرأ ما هو مكتوب على علبة الحبوب .

هذه هي علاقتي مع العالم ”

كتب الصديق الدكتور مؤيد آل صوينت على صفحته في ” الفيسبوك ” يشكو انتشار الجهل وعدم الاهتمام بالقراءة في الوسط الجامعي وجاءت كلماته تحمل الكثير من الأسى وهو يشخص الحالة :” عملت الطبقة السياسية الحاكمة بعد 2003 على تقديم وتسويق نموذجها الأكاديمي الذي نصطلح عليه بالأكاديمي (الأمي أو الأكاديمي الفارغ )والذي يتسم بسمتين أساسيتين: البلادة والدوغمائية” ويضيف :” أن الأكاديمي الفارغ لا يقرأ مدوناته ولا ما يكتب في تراثه الذي ينافح عنه دون بصيرة، بل يمكن القول أنه لم يكتب يوماً ما مقالاً مهماً أو بسيطاً ، أو بحثاً أو منشورا ذا قيمة يعتد به في المسائل التي ينافح عنها دون بصيرة، بل أن بعضهم لا يستطيع كتابة سطرين نافعين ” .
للأسف في المدارس والجامعات ينسون الكتب ، ويمجدون البلادة ، ولايدركون أن الحق في المعرفة يستحق العناء .

*_ الصورة لمانغويل في مكتبته الشخصية*

*من صفحة الكاتب علي حسين*