عبد العزيز خمال
أكد المدرب محمد مديحي، بأن الفوز السادس في الموسم، والخامس بالمركب الشرفي، والذي حققه فريق رجاء بني ملال لكرة القدم، على وداد فاس، بهدفين دون مقابل، في موعد أقيم أول أمس (السبت)، عن الجولة السابعة عشرة من دوري الدرجة الثانية، كان مستحقا، ومفيدا للغاية، بدليل أنه جاد بثلاث نقاط، قلصت الفارق عن الوصيف جمعية سلا، ليصبح أربع نقاط، قابلة للتجاوز مستقبلا، وجعله يجاور “الواف”، برصيد 23 نقطة، وليشعل الصراع بحثا عن إحدى بطاقتي الصعود إلى البطولة الوطنية الاحترافية، علما أن المواجهات المقبلة، صعبة، وغير مضمونة النتائج، وتتطلب استعدادات خاصا.
وأضاف مديحي، بأن رجاء بني ملال، أثبت لكل المنتقدين الذين وجهوا عتابا كبيرا بعد الهزيمة وبثلاثية أمام وداد تمارة، بدليل أن عناصره قدمت مباراة متكاملة، ومزجت بين الفرجة، والأهداف، وتعاملت بشكل جيد مع كل فترات التباري، مما ساهم في إرسال كرتين في شباك الحارس محمد الديب، فضلا عن الإطاحة بواحد من أقوى أندية الموسم الجاري، حيث تكبد مرارة الهزيمة السادسة في الموسم، والثانية بعيدا عن العاصمة العلمية، علما أنه قام بمجهودات كبيرة خلال الحصص التدريبية التي سبقت المواجهة، خاصة تصحيح الهفوات الدفاعية، وتحرير اللاعبين من رواسب البداية التي لم تكن متوقعة، إضافة إلى الرفع من معنويات المهاجمين الذين ساهموا في تحقيق الفوز.
وأبرز مديحي، بأن رجاء بني ملال، يتوفر على عناصر محترمة، ومجربة، بإمكانها أن تواصل الزحف نحو المقدمة، والإيمان بكامل الحظوظ حتى آخر رمق، شريطة التقليل من الهزائم التي بلغت خمسة من سبعة عشر مواجهة في دوري الدرجة الثانية، واستقامة الدفاع الذي تلقى 12 هدفا، وضمان نجاعة هجومية من طرف اللاعبين في مستقبل المواعيد الكروية، لأن المحصلة التهديفية لا تتماشى مع الطموحات، والأهداف المرجوة، بعد الاكتفاء بإحراز 11 توقيعا، علما أن مستوى الموسم الجاري، عادي، ويفتح المجال أمام كل الفرق إما للتنافس على بطاقتي الصعود للبطولة الوطنية الاحترافية، أو النجاة من مقصلة النزول لقسم الهواة، بقسميه الجنوب والشمال.