قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، أن وباء “كورونا” جاء ليؤكد أهمية قطاع الصحة ويعزز مكانته باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي وأمن البلاد، مشيرا إلى أن الإرادة الملكية تلح على العمل من أجل إصلاح القطاع بشكل كلي.
واكد آيت الطالب، الذي حلّ الأحد، ضيفا على برنامج “ديكريبطاج”، المتخصص في التحليلات الرياضية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، أن قطاع الصحة بالمغرب وصل إلى درجة من “التشبع والمحدودية”، قبل أن يشير إلى أن الجائحة ساهمت في تحقيق القطاع لقفزة نوعية على مستوى العرض الصحي والتجهيزات ووضع خارطة طريق لإحداث ثورة في القطاع يقودها الملك.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير ضمن الحلقة الخاصة للبرنامج الذي يعده ويقدمه عبد العزيز الرماني، ويذاع على إذاعتي “برلمان راديو” و”إم إف إم”، أن الوزارة ماضية في وضع اللبنات الأساسية لإنجاح ورش الحماية الاجتماعية وإنجاح الثورة الكبيرة التي يقودها الملك محمد السادس في قطاع الصحة.
وكشف المسؤول الحكومي أن مشروع القانون-الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، يعد مشروعا إصلاحيا مهيكلا يرتكز على أربع دعامات أساسية، سيعقبه إعداد 6 مشاريع قوانين أخرى تفصل وتنظم ما جاء في هذا القانون الإطار، لافتا إلى أن الجائحة صالحت المواطن مع قطاع الصحة وأظهرت أهميته في توفير الأمن الصحي.
وقال وزير الصحة إلى أن تنزيل هذا الورش الكبير من أجل إصلاح القطاع وتراكماته يستلزم وقتا، مؤكدا أن النية الحسنة لدى الفاعلين حاضرة والإرادة الملكية تريد هذا التغيير وتلح على العمل من أجل تحقيقه، مشددا على أن هذا التغيير لن يتحقق إلا بالعمل التشاركي وبالثقة للوصول للأهداف المنشودة.
ومن جهة أخرى كشف أيت الطالب أن وزارة الصحة تعمل على إخراج قانون للوظيفة الصحية سيعمل على تحفيز الموارد البشرية كل بحسب مهامه ومردوديتها لضمان جودة الخدمات الصحية.