جنازة مهيبة بني ملال في تشييع جثمان المرحوم النقيب محمد حسن فائق

جنازة مهيبة بني ملال في تشييع جثمان المرحوم النقيب محمد حسن فائق

عبد الصمد العميري
في جنازة مهيبة تم تشييع جثمان المشمول برحمة الله إلى مثواه الأخير، ويتعلق الأمر بوفاة هرم من أهرام المحاماة بهيئة بني ملال و احد مؤسسيها المرحوم النقيب محمد حسن فائق ، بحضور أسرة الدفاع و فوجه “فوج النقيب محمد حسن فائق “،و شخصيات قضائية على رئسها الوكيل العام باستئنافية الرباط مولاي عبد العزيز الراجي ،و الوكيل العام باستئنافية بني ملال و الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بني ملال و أسرة كتابة الضبط و المفوضون القضائيون وغيرها من الفعاليات.
في تشييع جنازة النقيب محمد حسن فائق تم إلقاء كلمات تأبينية في حق المرحوم ،و تلاوة ما تيسر من القران و الدعاء له.
واكد بلاغ لهيئة المحامين ببني ملال لقد لبى نداء ربه نقيبنا العزيز فضيلة الأستاذ محمد حسن فائق ، نقيب سابق لهيئة المحامين بني ملال، يومه الجمعة 5 يناير الجاري، وسيوارى الثرى جثمانه الطاهر بالمقبرة الاسلامية ببني ملال وذلك بعد صلاة العصر بمسجد البورية بالحي العصري، وقد تميزت مسيرة الفقيد المهنية التي استمرت لما يزيد عن ستين سنة بالجد والكفاءة و الاستقامة و الأخلاق الحميدة والمعاملة الطيبة و التضحية و نكران الذات و التمسك بالأعراف و التقاليد المهنية،و بهذه المناسبة الأليمة يتقدم نقيب هيئة المحامين ببني ملال و أعضاء مجلسها بخالص التعازي والمواساة لأفراد أسرته الكريمة ولجميع أهله و أقاربه و لكافة الزميلات والزملاء المحامين راجين من العلي القدير ان يلهمهم الصبر والسلوان، وان يتغمد الفقيد بواسع رحمته، إنا لله وإنا إليه راجعون
وأشار ذ :عبد النبي الحمزاوي نقيب هيئة المحامين ببني ملال في كلمة تأبينية “إن المرحوم النقيب محمد حسن فائق تميز بانتظامه بسلكي التعليم و القضاء قبل ولوجه هيئة المحامين ، ان الفقيد يعد مدرسة في الأخلاق و المسؤولية و العلم والعمل ،إننا إذ نرافقه اليوم إلى مثواه الأخير مطالبين بالتعلم من سيرة المرحوم ،و التأسي بأخلاقياته ،اذ لم يكن تسمية أفواج من المحامين المتميزين باسمه عبثا “فوج النقيب حسن فائق “، فهو نبراس ستضيء به الأجيال ،وإننا في هذا الموقف المهيب المؤلم لا نملك إلا أن نسأل المولى عز وجل أن يتقبل فقيدنا بقبول حسن ويسكنه الفردوس الأعلى.
وأوضح مولاي عبد العزيز الراجي الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط لقد عاشرت النقيب محمد حسن فائق ما يقارب 20 سنة،اذ التحقت بمكتبه كمتمرن ،تم استمريت في ممارسة مهنة المحاماة كمحامي رسمي شريكا له في ممارسة مهنة المحاماة ،وكنت أرى في النقيب محمد حسن فائق مدرسة تحرك ذاكرة القضاء في بلادنا، وتستحضر مواقف وقرارات قضائية تنير درب العدالة في سعيها لتحقيق الإنصاف والعدالة ،الرحمة والمغفرة لنقيبنا الأستاذ محمد حسن فائق ،وعزائنا فيه أننا لم ولن نترك وندع ما تركه قيد حياته سدى ،وان هيئة المحامين ببني ملال مدعوة لتوظيف ذاكرة النقيب محمد حسن فائق لتصبح شعلة ومنارة للملتحقين بالمهنة لممارسة هذه المهنة النبيلة.
واعتبر ذ :مصطفى مدني رئيس جمعية المحامين الشباب ببني ملال و عضو مجلس هيئة المحامين ببني ملال أن برحيل النقيب محمد حسن فائق تكون مهنة المحاماة بالمغرب عموما ومدينة بني ملال خصوصا قد فقدت احد أهم أعمدتها التي كان لها دور كبير بالدفع بمهنة المحاماة لتتبوأ وتعتلي المكانة اللائقة بها ،فقد قضى أزيد نصف قرن وهو يمارس مهنة المحاماة و يقف إلى جانب المظلومين ،كان حسن المجلس ،طيب الخلق ،ورجل بمناقب كثيرة ،اشتغل بسلكي القضاء و مهنة التدريس ،خلف ارث كبير من الاجتهاد القضائي و الاجتهاد في المحاماة.